Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

مواشي القنيطرة..جهاز هضمي تكيف مع الأزبال..

و كأن مدينة القنيطرة تأبى أن تتخلى عن العشوائية و التناقضات الصارخة. بين مظاهر التمدن و صور التخلف و التهميش و الإهمال.

فالزائر لمحطة البراق لن يخطر بباله أن ذات المدينة لا زال البقر و الغنم و الكلاب الضالة يجولون بشوارعها و أحيائها بكل حرية، هذه الحيوانات تعرف جيدا أماكن وضع الأزبال. فيسبقون الشاحنات المخصصة للمهملات. و ينشرون الأزبال هنا و هناك. مما يحول الشوارع إلى أماكن مقززة تنثر روائح تزكم الأنوف.

قطعان الأبقار هذه دأبت على الرعي في الأزبال.بل و تكيف جهازها الهضمي مع المخلفات اليومية للسكان.

و الأغرب من ذلك أن ذات الأبقار يتم بيع حليبها لمعمل إنتاج الحليب و مشتقاته بالقنيطرة. و لربما كان ذلك في إطار بضاعتنا ردت إلينا.
حيث يضع السكان الأزبال أمام المنزل فتأكل منه الأبقار فتنتج حليبا يذهب للمعمل الذي يحوله لمنتوجات تجدها عند أقرب بقال لتكتمل دورة الأزبال.

إنها فعلا مدينة المتناقضات. فكيف نطمح أن يحقق المجلس البلدي لمدينة القنيطرة مشاريع ضخمة و هو لم يقدر حتى على التغلب على ظاهرة الحيوانات الضالة التي تغضب السكان. كما تعرض صحتهم و أطفالهم لأخطار جمة.

و تجدر الإشارة إلى أن هذا الموضوع بالذات قد كان محور العديد من الشكايات و المطالبات لكن أن يستجيب المسؤولون هيهات هيهات !
فيا مقبلا على الترشح للإنتخابات لا تقل للناخبين سأبني لكم أحدث الطرقات !
فقط أرحهم من هم الغنم و الكلاب و البقرات.

برعلا زكرياء


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...