معارك العزة في رمضان..” فتح مكة “..{ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًاََ}”..
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-06-07 12:44:08Z | | þß6vJ
قرر الرسول صلى الله عليه وسلم فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة ، عندما اعتدى بنو بكر حلفاء قريش على خزاعة حلفاء النبي .
وهذا الإعتداء ينقض شرطا من شروط صلح الحديبية ، حيث ساعدتهم قريش وأعانتهم بالمال والسلاح واستنجدت خزاعة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فكان هذا هو السبب المباشر في الفتح .
بعد أن تأكد النبي صلى الله عليه وسلم من نقض قريش للصلح أمر أصحابه بالتجهز للغزوة وكتمان الأمر وتوجه بهم نحو مكة سرا كي لا ينتشر الخبر .
وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو 10 آلاف من المسلمين حتى وصل بهم من الظهران ( وادي فاطمة حاليا ) ثم قسمهم إلى أربع فرق .
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم الفرق أن تدخل إلى مكة من الجهة المحددة لها وألا تقاتل إلا إذا أكرهت على القتال، ثم تحركت كل فرقة من الجيش الإسلامي عبر الطريق الذي أمرت بالدخول منه وأخذت تقضي على كل من يقف ضدها .
استسلمت قريش فدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة، وهو مطأطئ رأسه حتى إن ذقنه كادت أن تلامس واسطة رحله تواضعا لله ، بعدها أمر الرسول بتحطيم الأصنام ، وتطهير البيت الحرام منها وشارك بيده الشريفة في كسرها فجعل يطعنها بعود في يده ويقول : قال تعالى
{ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًاََ} ثم طاف حول الكعبة وأمر بفتحها وصلى فيها ركعتين .
وعندما فتح الرسول باب الكعبة كان كفار قريش قد ملأوا المسجد صفوفا، ينتظرون ما يصنع بهم فقال صلى الله عليه وسلم ” لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده”، ثم قال ” يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم ” فقالوا خيرا أخ كريم وابن كريم قال صلى الله عليه وسلم ” فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء” .
ثم أقبل الناس على الدين آمنين ، قال تعالى { إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} ” سورة النصر ” .
ومن نتائج فتح مكة ، تطهير البيت الحرام من الأصنام ، ثم أخذت قبائل شبه جزيرة العرب تفد على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في العام التاسع لتعلن إسلامها فسمي هذا العام بعام الوفود، كما تم تمهيد الطريق لتوحيد شبه الجزيرة العربية ونشر الإسلام خارجها.