آيت الطالب .. الحملة الوطنية للتلقيح لن تتجاوز 3 أشهر كما أنها تتضمن المجانية والشفافية والتطوع..

أكد وزير الصحة , خالد ايت الطالب , أمس بالرباط 15/12/2020 أن الحملة الوطنية للتلقيح التي ستنظم لن تتجاوز 3 أشهر كأبعد تقدير .

وقال وزير الصحة في مجلس النواب أمام لجنة القطاعات وبحضور أعضاء اللجنة العلمية المتابعة لتدابير مواجهة فيروس ” كورونا ” حيث قدم عرضا حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد ” فيروس كورونا المستجد ” وأكد أن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد ” كوفيد -19 ” تتضمن المجانية والشفافية والتضامن والتطوع .

وأشار ايت الطالب , إلى أنه ” سيتم تعبئة 25 ألفا و631 من الموارد البشرية لعملية التلقيح , منها 14 ألف و423 بالوسط الحضري و11 ألفا و208 بالوسط القروي , مع امكانية الاستعانة بأطباء القطاع الخاص وطلبة الطب ومؤسسات المهن التمريضية والهلال الأحمر ومنظمات الكشفية ” .

وفيما يخص التجارب السريرية التي أجريت بالمغرب للقاح ” كورونا ” فقد قال , انه ” لم تسجل إلى حدود الآن أي آثار جانبية خطيرة وتم فقط تسجيل آثار جانبية موضعية , مثل ألم في موضع الحقن , وطفح جلدي وصداع في الرأس وتعب.

وأوضح وزير الصحة , إلى أن ” تنفيذ استراتيجية التلقيح ستتم على مدى 12 أسبوعا بوتيرة 6 أيام من العمل في الأسبوع , وفي 4 فترات تبلغ كل منها 21 يوما بمعدل يبلغ ما بين 150 و200 لقاح في اليوم لكل عامل صحي , وكذا وضع نظام مداومة لضمان السير العادي للخدمات الصحية الأخرى ” موضحا ان الاولوية ستكون للعاملين بالخطوط الأمامية كالطاقم الصحي والسلطات العمومية وقوات الأمن وموظفو التعليم , فيما ستهم المرحلة الثانية باقي المواطنين حسب السن , حيث سيعتمد التنفيذ الدقيق لهذه الاستراتيجية على مدى توفر كميات اللقاحات اللازمة في الوقت المحدد.

ولفت ايت الطالب , إلى أنه سيتم إحداث محطات للتلقيح , عبارة عن وحدات ملحقة بالمراكز الصحية تقدم خدماتها عبر نمطين وهما النمط القار باستقبال الساكنة بمحطة التلقيح والنمط المتنقل حيث تنتقل الفرق الملحقة بمحطة التلقيح وفقا لبرنامج محدد مسبقا للنقاط المعدة لهذه العملية.

وقال , ان هذه العملية تكتسب اهمية كبرى على المستوى الوطني ومن أجل تيسير التفعيل الميداني على المستوى الترابي فقد تم وضع لجنة تقنية مشتركة تضم وزارتي الصحة والداخلية تجتمع بصفة مكثفة ودورية من أجل الاستعداد لحملة التلقيح، وتدقيق الجانب الميداني للعملية.

واشار الوزير , الى انه تم انشاء مستودع وطني لتخزين اللقاحات , ووضع خطة لاستقبال وتخزين وتوزيع اللقاح في ظروف آمنة مع توفير جميع الوسائل اللازمة للمحافظة وتتتبع جودتها وتقييم معدات التخزين للقاحات على المستوى الوطني , وكذا وضع برنامج لتعزيزها والرفع من كفاءتها وقد تم اقتناء 328 خزائن التبريد و 1029 من الثلاجات و 236 من المجمدات و2084 من صناديق متساوية الحرارة و 3434 من حاملي اللقاح و62 ألف و116 من مجمعات التبريد وغيرها .

وفيما يخص التنظيم اللوجستيكي والتخزين , قال أنه سيتم تخصيص 27 ألف متر مكعب من التخزين البارد وتوفير مكان بديل – احتياطي – لتخزين اللقاحات إذا لزم الأمر , ونقل اللقاحات (14شاحنة – 25 طن) حيث سيتم اعتماد شاحنات التبريد والتأكد من أهليتها , وكذا الاتصال أيضا بموزعي الأدوية على مستوى العمالات و الأقاليم كما سيتم تتبع طرق النقل من خلال تطبيق ” جي بي إس ” والذي يمكن ربطه ببرنامج إدارة تدفق ” WMS ” حيث سيمكن من تتبع مسار الشحنة و قياس الحرارة.

كما اكد ايت الطالب , أن ” 90 في المائة من المخططات الإقليمية للنقل والتخزين واللوجستيك والموارد البشرية في قيد الإنجاز بتنسيق مع السلطات المحلية ” .

ومن المتوقع ان تنطلق حملة التلقيح الوطنية الأكبر من نوعها التي شهدها المغرب خلال الأيام القادمة وستهم في المرحلة الاولى العاملين في القطاع الصحي وهم المعرضون اكثر اخطر الاصابة بفيروس كورونا , وكذا السلطات العمومية والعاملين في قطاع التعليم وكذا الأشخاص الذين يعانون من هشاشة صحية على أن يتم تعميم التلقيح في المرحلة الثانية .