من خلال العنوان نرى أنه يوحي بالتمييز العنصري فترجمته ” السكان الأصليون ” لكنه مصطلح استخدم ضمن القاموس الإستعماري لتحقير من تحتلهم وتمييزهم عن مواطنيها .
فيلم يروي قصة 4 رجال من المغرب العربي التقوا مصادفة في إيطاليا بعدما قامت بتجنيدهم سلطات الإحتلال الفرنسي قسرا لمساعدة قوات الحلفاء على دحر الفاشية والنازية التي تداهمها وتهدد وجودها . هكذا يلقى بجنود غير مدربين جيدا في الصفوف الأمامية من المعارك ، ليستخدموا كدروع بشرية تحمي الجنود البيض . في حين لا يظهر الجنود الفرنسيون في الفيلم إلا في مقطع وحيد يستعدون لقضاء عطلتهم . ومع تصاعد الأحداث وتحرير فرنسا لا يجد الجنود المغاربة الذين رحلوا من مجتمعاتهم للدفاع عنها إلا الجحود والنكران والنبذ والعنصرية . فيلم يكشف الزيف والتناقض الذي قامت عليه سياسة فرنسا ، من جهة تدعي أنها قوة الخير والتنوير التي تحارب الشر الفاشي والنازي ومن جهة أخرى تقترف جرائم في حق الشعوب التي استعمرتها لا تقل بشاعة عن ما اقترفه النازيون والفاشيون . نهاية الفيلم تراجيدية ومؤلمة ارسل من خلالها المخرج صفعة قوية لمصداقية فرنسا في حقبة مهمة من تاريخها .
نستخدم في آخر خبر ملفات cookies للتأكد من أننا نقدم لك أفضل تجربة على موقعنا. إذا واصلت استخدام هذا الموقع ، فسوف نفترض أنك موافق على ذلك تبعا لقوانين GDPRموافقغير موافق