Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

ماء العينين …الالتحاق بالأحزاب السياسية أو مغادرتها حرية خالصة والانتماء لها يخلق نوعا من “العشرة “

تفاعلا منها مع موضوع الاستقالات الأخيرة التي أصبحت تعاني منها الهياكل الحزبية للبيجيدي ، نشرت القيادية في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين منشورا لها عبر حسابها الرسمي بالفايسبوك توضح فيه موقفها من هاته الظاهرة التي أضحى يتخبط فيها الحزب” الإسلامي ” المشكل للائتلاف الحكومي .

وقالت ماء العينين في مستهل تدوينتها على الفايسبوك موضحة موقفها حول الأمر في سبع نقاط أساسية ، “يتصل بي العديد من الصحفيين لطلب التعليق على موضوع الاستقالات من الحزب أو مغادرته للالتحاق بحزب آخر..
” ناقشت هذا الموضوع مع العديد من القيادات في الحزب والشبيبة وموقفي منه مبدئي لا يرتبط بالأشخاص أو الأحداث.

1 .الالتحاق بالأحزاب السياسية أو مغادرتها هو حرية خالصة يجب أن تظل مكفولة بطريقة مبدئية للجميع مهما كان الموقع الذي يحتلونه، وهي حرية يكفلها الدستور والقانون.

2.الانتماء للأحزاب السياسية يقوم على الاقتناع، وحينما ينتفي هذا الاقتناع بطريقة مؤسسة بعيدا عن ردود الفعل النفسية أو المواقف من أشخاص بعينهم او مواقف بعينها، تصير المغادرة مطلوبة، لأن الاقتناع بالنسبة لي هو الماهية الأصلية للعمل السياسي، فبه تُبنى الرهانات وبه تتغذى إرادة الاستمرار.

3.الإنتماء للأحزاب السياسية والنضال من داخلها، يخلق نوعا من “العشرة” يجب مراعاتها من الطرفين معا( الأحزاب وأعضاؤها المغادرون)، مهما كان الاختلاف أو العتاب، فلا شيء يبرر تجني من يغادرون على أحزابهم للإساءة إليها، ولا شيء يبرر أخلاقيا الهجوم على من يغادرون من طرف مناضلي الأحزاب أو الإساءة إليهم، والعنوان الكبير دائما هو (ولا تنسوا الفضل بينكم)

4. بالنسبة لنا داخل حزب العدالة والتنمية، كثيرا ما احتفينا بمن ينتمون إلينا قادمين من حساسيات سياسية أخرى، بعد أن حدثت عندهم تحولات ومراجعات في الفكر والقناعة وهو حق إنساني وارد، ولذلك لا بأس أن نكرس بيننا بطريقة بيداغوجية هادئة تقبل مغادرة حزبنا الى أحزاب أخرى، مع الاقتناع أن ذلك لا يشكل أي اساءة لحزب العدالة والتنمية وأن ما يمكن أن يسيء إليه هو بعض ردود أفعالنا المنفعلة أو حتى اللاأخلاقية.

5. كنت دائما وسأظل مؤمنة أن الحل في السياسة هو التدبير السليم للاختلاف، وانفتاح الهيئات والأشخاص على النقد والحوار، وتقبل الاختلاف وترسيخ قيمة الحرية في التعبير والموقف، غير أن الأهم من هذا وذاك هو العمق السياسي والموقف المؤسس على الحجة والفكرة، والحفاظ على الخط الناظم في المضمون والأفق السياسيين.

6. لكثير من القضايا في السياسة، يكون تدبيرها أهم بكثير من مضمونها ووقعها، وهنا تبرز أهمية التأطير سياسيا وبيداغوجيا، فتجليات الوعي في الواقع، أهم من صفة الوعي المفارق للواقع حيث يغيب الامتحان، و تغلب السهولة التي تغري بالخطاب المنمق والحالم.

7. الاحزاب السياسية، تحرص على بقاء كل أبنائها ومناضليها بداخلها مهما كان الاختلاف، وعليها أن تطور آليات الحوار والتواصل لتتجنب مغادرتهم، غير أنه حينما يتعذر البقاء وتنضج قناعة المغادرة، فيجب تدبيرها بالكثير من الهدوء والروح الرياضية بين الطرفين.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...