Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

ليلى أشملال: الحلقة 7 من سلسلة في زمن الحرب والجوع(اسر شهداء حرب الصحراء المغربية)

بما ان المؤسسات العسكرية تنكرت لمستقبلنا،سنتحدث عن الماضي الحلقة 7 من سلسلة في زمن الحرب والجوع(اسر شهداء حرب الصحراء المغربية)

7 ديسمبر 1991
انتهت الحرب إذن!
لم تصرح الدولة المغربية بعدد من استشهد في هذه الحرب، وحتى لو صرحوا بعدد ما، فلن يكون هو العدد الحقيقي المسجل في روليت الموت الذي سيظل في علم الغيب، وذلك بسبب الألغام التي حولت أجساد الشهداء والمفقودين إلى أشلاء استحالت معها إمكانية التعرف عليهم، ونذكر أيضا اولئك المعطوبين الذين أسروا ووافتهم المنية في الطريق فألقى البوليساريو بجثتهم لتبقى عرضة لهوام الصحراء و وحوشها، أو اولئك الذين ثم أسرهم في غفلة منهم في مواقع مختلفة، وبالتالي لم يعرف لهم مصير و تكتم العدو على هويتهم، ولازال مصير العديد منهم مجهولا.
700 مفقود حسب الإحصاء الذي أنجزته الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية، 30 ألف شهيد حسب احصاءات الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي و أسرى الصحراء المغربية، 2400 أسير حسب بعض التقارير، ويبقى هذا العدد غير دقيق لعدم احتساب من قتل تحت التعذيب أو من توفى في الأسر….
وانتهت الحرب إذن!! هل هكذا تنتهي جميع الحروب!
لقد مرت تسع سنوات على ذكرى رحيل أبي، مرت الأيام بسرعة ووجدت نفسي بهيئة رجل، بعدما كنت رجلا بهيئة طفل، تقول أمي أنني ولدت “رجلا” ولذلك تحملت مسؤولية البيت مبكرا، ولذلك استطعت تعويض مكان أبي، واشتغلت كثيرا كبائع للسجائر أو للجرائد، وأحيانا ذلك الصبي الذي يلمع الأحذية وذلك الذي يبيع “الميكا” في السوق، وذلك الذي ينقل حقائب المسافرين الثقيلة على ظهره طمعا في دارهم معدودة….
لماذا لم أولد “صبيا” كغيري!؟؟ هل كان من الضروري أن أضحي بنفسي لتعيش عائلتي!!
هل التضحية مصير أم قرار !؟؟

#يتبع
حلقة كل خميس
من توقيع ليلى اشملال


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...