Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

حاجز أمني يعرقل مرور تحاليل كوفيد-19..فضيحة أخرى تنضاف إلى فضائح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالقنيطرة

تتوالى خيبات ساكنة و فعاليات القنيطرة أمام سلوكيات المندوب الإقليمي لوزارة  الصحة الدكتور محمود برحال، فمنذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، تجندت كافة الأطر الصحية إلى جانب السلطات عبر البلاد لأجل التصدي إلى الجائحة، فالظرفية الإستثنائية التي تعيشها المملكة تفرض المزيد من التآزر و التكافل بين جميع الأطراف، و خاصة فيما يخص طمأنة المواطنين من خلال التواصل المكثف معهم من طرف مندوبي وزارة الصحة لإعلامهم بمستجدات الحالة الوبائية على مستوى الأقاليم.

إلا أنه للأسف الشديد لم يكن هذا دأب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالقنيطرة، الذي تكررت تجاوزاته بشكل صادم، فلن ننسى مهزلة منتصف أبريل المنصرم، حين أمر المندوب المذكور بتعليق مذكرة بإدارته يمنع من خلالها موظفي و أطر الصحة بالقنيطرة من التواصل معه، مما أخرج أربع نقابات بالقنيطرة للإحتجاج ضد هذا الإجراء التعسفي و مراسلة وزير الصحة بشأنه و كذا عامل إقليم القنيطرة.

إلا أننا تأكدنا بأن ذلك غير صحيح فلا يوجد قانون يجيز تصرفات المندوب، التي يبدو أنها نابعة من سوء تدبيره لإدارته، فقد كشف عزيز رباح رئيس المجلس البلدي بالقنيطرة أثناء ندوة صحفية تواصلية أقامها مؤخرا أنه لا يعلم ظروف المندوب، ما يعلمه أنه من المصلحة العامة أن يكون التواصل مفتوحا بين المندوب -أو من يحل محله- مع المواطنين، مضيفا أن وزارة الداخلية أصدرت رسالة أو مذكرة تخص الحق في الولوج إلى المعلومة، لأن الدستور نظم ذلك، فأعطى الحق في الولوج إلى معلومات عامة سواء على مستوى الوزارات أو على مستوى الجماعات الترابية.

و سردنا لتجاوزات المندوب الإقليمي للقنيطرة جاء على إثر فضيحة جديدة، تنضاف إلى سلسلة الفضائح السابقة، فسياسة قطع حبل التواصل التي ينهجها هذا الأخير ليست مفعلة  داخل إدارته ضد أطر و موظفي المندوبية أو مع وسائل الإعلام المحلية و المواطنين فقط، فحبل التواصل مقطوع بالمرة عند المندوب، فالكارثة الحقيقة و الطامة الكبرى هي الأحداث الأخيرة التي كشفت أن المندوب غير قادر على تدبير مهامه سواء داخليا أو خارجيا.

كيف يعقل و نحن في ظل الجائحة أن يصعب على الأطر الصحية التنقل نحو مقرات عملهم، و يصبح آدائهم لمهامهم كابوسا يوميا يعيشونه على مستوى الحواجز الأمنية المحدثة في المدارات الحضارية كإجراء أمني في فترة حالة الطوارئ الصحية، ماذا نسمي موقف مر به ممرض أثناء نقله للتحاليل الطبية الخاصة بكوفيد-19 بين يدي رجل أمن يبرر و يشرح مهمته، التي من المفروض أنها من المهام المستعجلة، و رغم ذلك يعود أدراجه خائبا، طبيب يتعرض للسب و الشتم لمجرد أنه أصر على الذهاب لعمله في زمن الوباء.
هذه العراقيل و تلك السلوكيات  التي يواجهها أطر الصحة التابعين لمندوبية الصحة بإقليم القنيطرة، تدل على أن المندوب الإقليمي لا يتواصل حتى مع السلطات الإقليمية أو مع اللجنة الإقليمية الدائمة، لا يعي ما يحدث حوله، لا يطلع على معاناة أطره،  غائب عن المشهد العام الإستثنائي الذي تعيشه البلاد،  لماذا لا يقوم بتسهيل عمل أطر الصحة و جعل مهامهم تمر في سلاسة كما تتطلب الظرفية، لا يتواصل لا داخليا ولا خارجيا، حتى متى يستمر هذا التقوقع داخل مكتبه، متناسيا أن مسؤوليته تقتضي الوقوف على كل صغيرة و كبيرة بمندوبيته.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...