من تداعيات جائحة كورونا على معظم بقاع العالم، تعليق الرحلات الجوية و البحرية و كذلك البرية بين الدول، مما جعل الكثيرون عالقون في بلدان غير أوطانهم. و العديد من المغاربة وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، عالقين بعيدا عن الوطن و الأهل، و تفاعلا مع أزمتهم هاته، راسلت ” اللجنة الوطنية لتتبع ملف النغاربة العالقين” ، كل من رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني و وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، لأجل ما أطلقت عليه ” إنقاذ المواطنين العالقين خارج و داخل المغرب”. و قامت اللجنة – من خلال مراسلتها المفتوحة- بإثارة الإنتباه إلى “تأخر السلطات المغربية في العمل على إجلاء المغاربة العالقين، سواء داخل المغرب أو خارجه”، كما أشارت اللجنة في ذات المراسلة إلى الوضع الإقتصادي و الإجتماعي المزري الذي يعيشه المغاربة العالقين خارج الوطن و تربص الوباء بهم، نتيجة عدم استقرارهم من ناحية السكن و الإقامة. و تضم “اللجنة الوطنية لتتبع ملف المغاربة العالقين بالخارج”، مجموعة من الحقوقيين المغاربة، اللذين طالبوا “بالإعلان عن خطة وطنية عاجلة لعودة كافة المغاربة العالقين بالخارج بتواريخ محددة” و أصرت اللجنة على وجوب وضع اجراءات و ميزانية مخصصين لتنظيم رحلات عودة للمغاربة العالقين خارج الوطن، و بالخصوص المتواجدين بالدول الأوروبية. كما دعت اللجنة إلى التسريع بتوفير كافة التدابير الإحترازية لاستقبال المغاربة العالقين خارج البلاد، و اللذين عبروا عن استعدادهم للخضوع للحجر الصحي حين وصولهم. و نبهت اللجنة إلى أن العديد من البلدان تعيش نفس الوضع الوبائي و تمر بذات المستوى الإقتصادي للمملكة، و استطاعت إعادة رعاياها، و استقبالهم ، و سمحت بمغادرة المهاجرين منهم للالتحاق بأسرهم، أو لأجل استكمال العلاج خارج بلادهم.
——————————-
موقع آخرخبر، يدعو قراءه الأوفياء، إلى الإلتزام بقواعد النظافة، و ارتداء الكمامة الواقية، و اتباع التعليمات و التدابير التي سنتها السلطات طوال فترة حالة الطواريء الصحية، حفاظا على سلامتهم و سلامة البلاد.