مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخر خبر
على مدى عقود، ترك الطلاب المغاربة بصماتهم في أعرق المدارس الفرنسية، حيث أثاروا الإعجاب بأدائهم الأكاديمي وبنوا جسرًا من الخبرات يخدم البلدين. خلال العام الدراسي 2024-2025، تابع أكثر من 42 ألف طالب مغربي تعليمهم العالي في فرنسا، أي ما يمثل 10% من إجمالي الطلاب الأجانب، مما يجعلهم أكبر جالية دولية في البلاد، وفقًا لأرقام “كامبوس فرانس“.
يهيمن الطلاب المغاربة على مدارس الهندسة الفرنسية بعدد يزيد عن 6000 طالب، كما يحتلون مرتبة ضمن أفضل عشر جنسيات في برامج الدكتوراه بالعلوم الصعبة. وفي مدرسة البوليتكنيك في باريس وحدها، تم قبول 24 طالبًا مغربيًا في عام 2025، وهو ما اعتبرته المؤسسة مؤشرًا على التميز الأكاديمي للطلاب المغاربة في امتحانات القبول.
ويعزو خبراء هذا النجاح إلى جودة التعليم في المغرب وتفاني الطلاب، إضافة إلى الروابط الثقافية واللغوية بين المغرب وفرنسا، التي تسهّل تكاملهم الدراسي. كما يمنح إتقان اللغة الفرنسية والمهارات العلمية المتقدمة الطلاب ميزة قوية في الفصول التحضيرية.
وعادةً ما يشغل هؤلاء الخريجون مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص، سواء في المغرب أو فرنسا أو على المستوى الدولي، في مجالات متنوعة تشمل الهندسة والسياسة والإدارة والتكنولوجيا والمالية والقانون.
ومع ذلك، يظهر توجه جديد بين الشباب المغربي المتفوق في فرنسا: الرغبة في العودة إلى وطنهم والمساهمة في تنميته. يجذبهم المغرب بمشاريعه التنموية الكبرى، ونموه الاقتصادي، وموقعه الاستراتيجي في إفريقيا والعالم.
وقال كريم بصرير، رائد أعمال ومستشار استراتيجي مقيم بين باريس والرباط: “نشهد حماسًا غير مسبوق ينعكس في حضور المنتديات والمؤتمرات التي ننظمها، بالإضافة إلى طلبات المعلومات اليومية”، مشيرًا إلى وجود جالية مغربية مؤهلة تسعى لإحداث تأثير ملموس في بلادها.
وأضاف مالك القميري، رئيس منتدى “آفاق المغرب” في باريس: “المغرب يجذب عددًا متزايدًا من الشباب بفضل جودة الحياة، والرواتب الجذابة، وفرص التطور المهني”، مؤكدًا أن الزخم التنموي والانفتاح الدولي، خاصة تجاه إفريقيا، يعزز جاذبية المغرب أمام الخريجين الشباب الباحثين عن فرص حقيقية لبناء مستقبلهم المهني.
