المغرب وفنلندا يوقعان على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الأرصاد الجوية

في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون العلمي والتقني في مجال الأرصاد الجوية، وقع المغرب وفنلندا، اليوم الخميس في جنيف، مذكرة تفاهم ترمي إلى تطوير الشراكة بين المؤسستين الوطنيتين المعنيتين بالمناخ والبيئة، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الاستثنائي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (OMM)، المنعقد من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري.

المذكرة، التي وقعها عن الجانب المغربي محمد دخيسي، المدير العام للأرصاد الجوية، وعن الجانب الفنلندي بيتري تالاس، المدير العام لمعهد الأرصاد الجوية الفنلندي والأمين العام السابق للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز البحث العلمي والتقني في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ والبيئة.

وخلال حفل التوقيع، أشاد السيد تالاس بجهود المملكة المغربية في مجال حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، مثمنًا الرؤية المستدامة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال. كما أبرز المسؤول الفنلندي الدينامية التي أطلقها المغرب في السنوات الأخيرة، خاصة منذ تنظيمه لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (COP22) بمراكش عام 2016.

من جانبه، أكد السيد دخيسي أن هذه المذكرة تمثل مرحلة جديدة من التعاون العلمي بين الرباط وهلسنكي، مشيرًا إلى أن الهدف هو تحديث أنظمة الرصد والتقييم الجوي، وتبادل الخبرات التقنية، بما يسهم في تحسين قدرات التنبؤ بالظواهر الجوية والتعامل مع آثار التغير المناخي.

ويشارك في المؤتمر الاستثنائي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية 133 دولة عضواً، من بينها المغرب، بهدف تسريع تنفيذ مبادرة “الإنذارات المبكرة للجميع” التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سنة 2022، والتي تسعى إلى تحقيق تغطية عالمية بالإنذارات المبكرة بحلول عام 2027.

تمثل هذه الشراكة المغربية الفنلندية نموذجاً لتقاطع الخبرة الأوروبية مع الكفاءات الإفريقية في مجال الرصد الجوي والمناخي، وتعزز مكانة المغرب كفاعل إقليمي رئيسي في الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي.