مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخر خبر
تستعد تنسيقيات ضحايا برنامج “فرصة” لتنظيم وقفة احتجاجية وطنية صباح يوم الخميس 13 نونبر، أمام مقر وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالرباط، تحت شعار “وقفة الكرامة”، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”تنكّر الوزارة لحقوقهم وتجاهل معاناتهم الممتدة منذ أكثر من عامين”.
المحتجون يتهمون الوزارة بـالهروب من مسؤولياتها فيما يتعلق بمئات المشاريع العالقة لمستفيدين اجتازوا جميع مراحل الانتقاء والتكوين ووقّعوا عقودًا مبدئية، لكنهم لم يحصلوا على أي تمويل فعلي. ويؤكدون أن الدعوة إلى الاحتجاج جاءت بعد فشل جميع محاولات الحوار، وسط تصاعد الغضب بين الشباب الذين وجدوا أنفسهم بعد سنوات في مواجهة مصير مجهول وأحلام معلقة.
ويعتبر المحتجون أن مطالبهم تستمد مشروعية من التوجيهات الملكية السامية التي شددت على العدالة الاجتماعية، محاربة إهدار الطاقات، وضمان تكافؤ الفرص بين الشباب، معتبرين أن ما جرى في “فرصة” يمثل نقيض هذه التوجيهات. وهم يطالبون الحكومة بتمويل مشاريعهم العالقة وإدماجها في ميزانية 2026، وتحميل الوزارة مسؤولية “الارتباك الإداري” الذي طبع إدارة البرنامج منذ البداية.
الوقفة تأتي في وقت يعرف البرنامج فيه احتقانًا متصاعدًا، بعد أن كشفت تقارير وسيط المملكة عن أكثر من 500 تظلم تتعلق بشبهات إقصاء غير مبرر وتأخر صرف التمويلات، مما يهدد ثقة الشباب في البرامج العمومية. كما أشارت مهام برلمانية استطلاعية إلى أن نسب الاستفادة الفعلية لم تتجاوز 45٪ من الملفات المقبولة، فيما آلاف المشاريع تبقى معلقة بلا تفسير رسمي.
ورغم تصريحات الوزيرة فاطمة الزهراء عمور التي أكدت تمويل أكثر من 21 ألف مشروع ومواصلة المتابعة، إلا أن هذه الأرقام لم تُبدد الغضب المتصاعد لدى المستفيدين السابقين، بعضهم اضطر إلى بيع تجهيزات اقتناها بالديون أو مواجهة إنذارات قضائية من البنوك بسبب توقف مشاريعهم.
تنسيقية “ضحايا فرصة” تراهن على وقفتها أمام الوزارة لتذكير الحكومة بأن وعودها لا تُنسى، وأن الكرامة الاقتصادية للشباب لم تعد تحتمل التأجيل، مع تنظيم لقاء موازٍ مع مؤسسة وسيط المملكة لتسجيل الملفات المتضررة وتحريك الملف المجمد منذ سنوات.
