مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
ميلودة جامعي
فجأة، أصبح وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الوطني لكرة القدم المعروف، محط انتقادات عديدة من قبل الجمهور المغربي، حيث يعتبره البعض “عدو الشعب”، وأصبحت كلمات الانتقاد تطاله من كل حدب وصوب. ولكن، هل هذا الانتقاد مبرر؟
انتم تعلمون منذ فترة، كان وليد الركراكي يعتبر أحد أبرز المدربين في عالم كرة القدم المغربية، حيث كان يُشاهد عليه بالإعجاب والتقدير، وهو من ادخل الفرحة على جميع العرب خلال مبارايات كأس العالم وهو من جعل الصغير والكبير يحب كرة القدم المغربية، وكان يُعتبر قائدًا لا يُنازع. ومع ذلك، بعد سلسلة من الأداء الضعيف في المباريات الأخيرة، بدأت الانتقادات تتزايد وتتراكم بشكل لا يُطاق.
على الرغم من ذلك، يجب أن ننظر إلى الصورة بشكل أوسع، فوليد الركراكي ليس وحده في هذه القصة. الكثير من المدربين الكبار يمرون بفترات صعبة في مسيرتهم الرياضية، وهو ما يُعرف بـ “الفشل المؤقت”. ولكن، القوي الحقيقي هو الذي يستطيع النهوض من جديد وتحقيق النجاح بعد الفشل.
وليد الركراكي، بشخصيته القوية وإصراره الشديد، يُظهر لنا مثالًا يُحتذى به في كيفية التعامل مع الانتقادات والضغوطات. فعلى الرغم من كل الضجة والضوضاء، استطاع أن يثبت نفسه من جديد على أرض الملعب، وأظهر أداءً متميزًا يجعل الكثيرين يعيدون الثقة فيه.
في نهاية المطاف، وليد الركراكي يُظهر لنا أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي أيضًا درس في الحياة. فمهما كانت التحديات التي نواجهها، يجب علينا الاستمرار في المثابرة والعمل الجاد، وعدم الاستسلام للانتقادات أو الظروف الصعبة.
ولذلك، فلنحتفل بالفشل، كما نحتفل بالنجاحات، لأنها جزء لا يتجزأ من رحلتنا في هذه الحياة، ومن خلالها نستمد القوة والإلهام للمضي قدمًا، دائمًا معتزين بأصالتنا وهويتنا، ودائمًا مخلصين لوطننا الغالي، المغرب.
