وفد عسكري إسباني في زيارة رسمية للمغرب لتعزيز التعاون الثقافي والدفاعي

في إطار تعزيز الشراكة المغربية-الإسبانية، قام وفد عسكري رفيع المستوى من الجيش الإسباني بزيارة رسمية إلى المغرب من 10 إلى 14 نوفمبر، وذلك بهدف توسيع التعاون في مجالات التاريخ العسكري والذاكرة المشتركة وتبادل الخبرات.

وقد استقبلت مديرية التاريخ العسكري بالرباط الوفد الإسباني، برئاسة الجنرال ماركوس ياغو نافارو، مدير معهد التاريخ والثقافة العسكرية بإسبانيا. وقدم الجانب المغربي عرضا حول مهام المديرية في حفظ الذاكرة الوطنية وتوثيق الأرشيف العسكري وصون التراث المرتبط بمحطات تاريخية بارزة.

وناقش الطرفان سبل تعميق التعاون، خاصة من خلال مشروع “قاعة الأعلام” (Sala de Banderas)، الذي يهدف إلى تعزيز إبراز الذاكرة المشتركة بين البلدين.

وتضمن برنامج الزيارة محطات ثقافية وعسكرية في عدد من المدن المغربية. ففي فاس، زار الوفد متحف الأسلحة بالأبراج الشمالية والجنوبية، حيث اطلع على مجموعات نادرة تجسد تطوّر صناعة السلاح وأساليب الدفاع في المغرب.

وفي طنجة، شملت الزيارة:

• التحصينات التاريخية للمدينة،

• متحف دار البارودالمتخصص في التاريخ العسكري المحلي،

• ومتحف ابن بطوطةالم dedicated لرحلات الرحّالة المغربي الشهير.

شراكة ترتكز على تاريخ مشترك ورؤية استراتيجية

وتأتي هذه الزيارة في سياق العلاقات المتنامية بين الرباط ومدريد، والتي تشهد زخما متصاعدا في مجالات الأمن والدفاع والثقافة وإدارة الذاكرة. ويعكس هذا التقارب الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز الحوار الاستراتيجي ودعم الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

كما تؤكد الزيارة مجددا متانة الشراكة المغربية-الإسبانية وحرص الجانبين على تطوير تعاون طويل الأمد مبني على تاريخ مشترك ورؤية مستقبلية مشتركة.