مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخر خبر
تشهد مدينة بادالونا، بضواحي برشلونة، وضعاً إنسانياً مقلقاً عقب إخلاء عدد من الأشخاص من مبانٍ كانوا يقيمون بها، حيث وجدوا أنفسهم دون مأوى وفي مواجهة مباشرة مع الشارع، مضطرين إلى المبيت تحت القناطر وفي الفضاءات المفتوحة، وسط ظروف جوية قاسية تتسم بالأمطار وانخفاض درجات الحرارة.
وحسب معطيات ميدانية، فإن عملية الإخلاء، التي جاءت في سياق تنفيذ القوانين المرتبطة باسترجاع المباني المحتلة، أفرزت أوضاعاً اجتماعية صعبة لهؤلاء المتضررين، في ظل غياب بدائل سكنية فورية. وقد اضطر عدد منهم إلى الاحتماء تحت الجسور والقناطر، في مشاهد تعكس حجم الهشاشة التي تعاني منها فئات اجتماعية داخل المدن الكبرى.
وتطرح هذه الوضعية تساؤلات متجددة حول كيفية التوفيق بين تطبيق القانون ومراعاة الاعتبارات الإنسانية، خاصة حين يتعلق الأمر بأشخاص يعانون أصلاً من الفقر أو الإقصاء الاجتماعي. كما يزيد تواصل التساقطات المطرية وبرودة الطقس من مخاطر التعرض للأمراض، لا سيما في صفوف الفئات الهشة.
وفي هذا السياق، دعت فعاليات حقوقية وجمعوية إلى تدخل عاجل من قبل السلطات المحلية والإقليمية، من أجل توفير حلول مؤقتة للإيواء وضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية للمتضررين، في انتظار إيجاد حلول دائمة تراعي أوضاعهم الاجتماعية.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول أزمة السكن التي تعرفها عدد من المدن الإسبانية، والحاجة إلى سياسات اجتماعية أكثر شمولاً تضمن الحق في السكن، وتحد من تكرار مثل هذه الأوضاع الإنسانية، خاصة خلال فترات الطقس القاسي.
