Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

واش معقول؟ الشيب في المناصب والشباب في الطوابير لا لتسقيف السن بحق ودسترة القانون يعطي الحق إلى 45 سنة

بدر شاشا 

في بلادنا العزيزة، ما بقاتش المفارقات كتفاجئ المواطن، ولكن كيبقى السؤال الكبير اللي كيتعاود كل مرة: كيف يعقل برلماني فسن التقاعد، ووزير شايب، ومسؤول شارف، باقيين كيشدّو المناصب، بينما الشاب اللي عمره ثلاثين عام كيقولولو “فاتك القطار”؟

القانون اليوم كيحرم الشباب من التوظيف فعدد من المباريات بدعوى السن، وكأن الكفاءة مرتبطة بالعمر! شاب عنده 30 سنة، طموح، متعلم، حاصل على دبلومات وتقنيات حديثة، كيتسد عليه الباب، بينما كيجي مسؤول كبير فالعمر، كيعاد يتعيّن أو كيتشبث بالكرسي حتى آخر رمق.

واش هاد البلاد ما عندهاش شباب؟ ولا حنا غاديين نولّيو دولة ديال “المتقاعدين في السلطة” و”العاطلين في الشارع”؟
فين هو مبدأ تكافؤ الفرص اللي كيتغنّى به الدستور؟ وفين هي العدالة الاجتماعية اللي كتوصي بها كل الخطب الرسمية؟

اللي خاص الدولة اليوم، هو تجديد الدماء فالإدارة، وتشجيع الكفاءات الشابة اللي عندها أفكار جديدة وحماس حقيقي، ماشي سدّ الباب في وجوههم بالقوانين البالية.
راه ماشي معقول تكون برلماني فـ70 سنة وتقرر فمستقبل شاب عنده 25 سنة، وتقول له “ما بقاتش ليك فرصة”!

الشباب هو الطاقة، هو المستقبل، وإذا ما فتحناش ليه الأبواب اليوم، غادي نلقاو غدا إدارات خاوية ومؤسسات متكلسة، لأن كل شيء بقى مربوط بـ”القدم” ماشي بـ”الكفاءة”.

الزمن تبدّل، والبلاد محتاجة ثورة قانونية عادلة تعيد التوازن بين جيل صنع الماضي وجيل باغي يصنع المستقبل.
كفى من تهميش الشباب، وكفى من الاحتفاظ بالمناصب كأنها ملكية شخصية. الوطن للجميع، والمستقبل خاص يكون مفتوح لكل المغاربة بدون تمييز بالعمر.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...