مدير النشر 
 سعيد بندردكة 
للتواصل هاتفيا 
 +212661491292 
 الثابت و الفاكس  
+212537375252 
 الإيميل 
[email protected]
 مدير النشر 
 سعيد بندردكة 
للتواصل هاتفيا 
 +212661491292 
 الثابت و الفاكس  
+212537375252 
 الإيميل 
[email protected]
تعيين ديوك بوكان الثالث (Duke Buchan III) سفيرا جديدا للولايات المتحدة في المغرب يحمل دلالات سياسية واضحة من واشنطن: الشراكة الإستراتيجية مع الرباط باتت أولوية أميركية. فالرجل الذي شغل سابقا منصب السفير في مدريد، يعد من رجال الأعمال الأثرياء المقربين من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ويمثل نموذجا لدبلوماسية أميركية جديدة توظف رأس المال السياسي وشبكات النفوذ الحزبية لخدمة أهداف جيوسياسية محددة.
وبحسب صحيفة إلموندو الإسبانية، يأتي هذا التعيين في سياق توتر العلاقات بين واشنطن وحكومة بيدرو سانشيز، ما يعمق الفارق بين علاقة مغربية–أميركية تشهد زخما متزايدا، وعلاقة أميركية–إسبانية تمرّ بمرحلة فتور.
يعرف بوكان بأنه مؤسس صندوق الاستثمار Hunter وأحد كبار الممولين لحملة ترامب منذ 2015، ما منحه ثقلا سياسيا كبيرا داخل الدوائر الجمهورية. وخلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي، وصف الملك محمد السادس بأنه «حليف ثمين»، مؤكدا أن المغرب ركيزة للاستقرار وشريك أساسي في الأمن الإقليمي، ومشيرا إلى التعاون العسكري الوثيق بين البلدين، من مناورات African Lion إلى الشراكات مع قيادة AFRICOM الأميركية.
سياسيا، يأتي التعيين في وقت تؤكد فيه واشنطن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، التي تصفها بأنها «جدية وواقعية وذات مصداقية». ووفقا للصحافة الإسبانية، فإن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو جدد هذا الموقف، بما يعزز موقع الرباط كمحور أساسي في الاستراتيجية الأميركية بالمنطقة المغاربية والساحل الإفريقي.
اقتصاديا، عرض بوكان خطة عمل طموحة تهدف إلى توسيع الاستثمارات والتعاون في مجالات الرقمنة والنقل والزراعة والطاقة، دعما للمشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب. وفي المقابل، تلاحظ الصحافة الإسبانية أن مدريد بدأت تبتعد تدريجيا عن بعض المواقف الأميركية داخل حلف الناتو، ما يبرز – وفق إلموندو – التباين الواضح بين سفير نافذ في الرباط وسفير محدود التأثير في مدريد.
