مدينة بنسليمان… علم المغرب ممزق وإهمال متواصل لرموز الدولة
شارك
آخر خبر
شهدت مدينة بنسليمان مشهداً مؤلماً في عيد الاستقلال، إذ وُجد العلم الوطني المغربي ممزقاً ومتهالكا فوق وكالة بنكية بساحة الشلال، في مشهد يثير الأسى والاستغراب في الوقت نفسه. فالعلم الوطني، الذي يفترض أن يكون رمزاً للفخر والانتماء، تحول إلى مادة للاستهزاء نتيجة الإهمال والتهاون.
الأمر الأكثر لفتاً هو غياب أي رد فعل من المسؤولين المحليين، بمن فيهم باشا المدينة وأعوان السلطة، ومسؤولو جمعيات المجتمع المدني، ما يطرح تساؤلات حول مدى احترامهم لرموز الدولة وتحملهم لمسؤولياتهم المهنية.
هل يعكس هذا التجاهل إهمالاً أم تقصيراً متعمداً؟ وهل هناك أسباب أخرى وراء هذا الوضع المزري؟ كما يثير المشهد تساؤلات عن دور عامل عمالة بنسليمان ورئيس الشؤون الداخلية، والمسؤول عن مراقبة التراب الوطني، في حماية رموز الدولة وضمان احترامها.
في ظل هذا الوضع، يثار الخوف من أن يُفسَّر هذا الإهمال بمحاولات لرفع علم خاص أو الانفصال عن الرموز الوطنية، وهو ما يستدعي تدخل الجهات العليا لتصحيح الوضع على الفور.
لهذا، يجب على وزارة الداخلية ووزارة التعليم التحرك فورًا لضمان إعادة العلم الوطني إلى حالته اللائقة، وتعزيز روح الانتماء الوطني بين المواطنين، ومنع تكرار أي ممارسات تمس رموز المملكة. إن الحفاظ على العلم الوطني مسؤولية جماعية تبدأ من المسؤولين وتمتد إلى جميع فئات المجتمع، ويجب التعامل مع هذا الرمز المقدس بالجدية والاحترام الذي يستحقه.