كهف بزمون في الصويرة يكشف أسرار البشر الأوائل

آخر خبر

أطلق المعهد الوطني المغربي للآثار والتراث موسمًا جديدًا من التنقيبات في كهف بزمون قرب الصويرة، في إطار مشروع مشترك مع فرق أمريكية وفرنسية، يهدف إلى إثراء معرفة حياة البشر الأوائل في شمال إفريقيا.

حتى الآن، سجل الباحثون أكثر من 300 موقع أثري، بما في ذلك اكتشاف أدوات حجرية متطورة تعود إلى 150 ألف عام، ورؤوس رماح مرتبطة بالصيد، وبقايا حيوانات منقرضة، بما في ذلك الأسد البربري، الذي عاش في المنطقة قبل حوالي 110 آلاف سنة.

كما عُثر على خرزات الصدف الشهيرة، التي تعكس أقدم أشكال الزينة الشخصية المعروفة، وقشور بيض نعام وبقايا نباتية وعظام حيوانية، ما يمنح صورة واضحة عن البيئة والطبيعة التي عاش فيها الإنسان العاقل المبكر.

يُعَد مشروع 2025، الذي يضم المعهد الوطني لعلوم الآثار وجامعات مغربية وأجنبية، مرجعًا لفهم السلوك الرمزي والتكيف البيئي للبشر الأوائل في غرب إفريقيا، ويواصل الكهف تغيير فهمنا للتاريخ البشري منذ العصر الحجري القديم.