طلبة الكلية متعددة التخصصات بالقصر الكبير يواجهون عدم وجود النقل الحضري “

القصر الكبير / محمد الرحالي.

مازالت معاناة طلبة الكلية القصر الكبير اليومية من وإلى مقر الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش تشكل احد العوائق للسيرورة العادية و الاعتيادية ، و يهدد مسارهم الدراسي ويستنزف جهود جيوب اسرهم بشكل روتيني يثقل كاهلهم
وبالرغم من عقد اجتماعات متوالية جمعت ممثلي الجماعة والسلطة المحلية بفاعلي قطاع النقل، بهدف بلورة تصورات وحلول جذرية تكون لها انعكاسات إيجابية على هذه الشريحة الطلابية، خصوصا وأن العديد من التجمعات السكنية التي يأتي منها الطلبة تبعد بمسافات طويلة عن الكلية ، إلا أن هذه اللقاءات لم تنجح بعد في التوصل إلى حلول لهذه الأزمة.
بات معاناة الطلبة مشهدا مألوفا، بندر له الجيب صباح كل يوم أمام شارع مولاي على بوغالب و طريق العرائش ،و محطة الطاكسيات بالمرينة ….مشهد على مرئ ونسمع المسؤولين الاقليمين و المحليين و المنتخبين و البرلمانيين ،فهل تتحرك القلوب لدعم هذه الفئة من المجتمع وتوفير لها سبب التحصيل العلمي هم شباب هذا الجيل الذي يفترض التعامل معه لحظر وو هي كبيرين من طرف الجهات المسؤولة جيل خرج الشارع و صدح بمطالبه لا تعدو ان تكون مطالب كل المغاربة .
وهنا نعود الى مربع الصفر في تحمل المسؤولية و الالتزام بالاختصاصات حيث تبرز مسؤولية الجماعة التي لا يمكنها التملص منها، إذ أن توفير خدمة النقل الحضري الجماعي هو من صميم اختصاصاتها، ولا يمكن تحت أي ذريعة واهية التغاضي عن هذا الحق الأساسي.
إن هذا المشكل يعتبر مستعجلا ويتطلب تدخلا فوريا، كما أن على الفاعلين بالمدينة تكثيف جهودهم للدفاع والترافع عن حق القصر الكبير في الاستفادة من برامج الدعم الحكومية. ويجب التذكير بأن برنامج وزارة الداخلية الخاص بدعم النقل العمومي قد انطلق، ومن المؤسف أن جماعة القصر الكبير لم تكن ضمن المستفيدين الأوائل، وهو ما يستدعي تحركا عاجلا وترافعا مشتركا ( سلطة ، منتخبون ، جمعويون ، وطلبة ) لإدراج المدينة ضمن الدفعات القادمة، لضمان تنقل لائق وكريم لطلبتها وعموم ساكنتها.