رؤوس خنازير أمام مساجد باريس تثير صدمة والنيابة تحقق في “تدخل أجنبي”
شارك
اخر خبر
شهدت منطقة باريس الكبرى حادثًا خطيرًا بعد العثور على تسعة رؤوس خنازير موضوعة أمام عدد من المساجد، في الساعات الأولى من الثلاثاء 9 شتنبر 2025، ما خلف موجة استنكار واسعة وفتح الباب أمام تحقيقات قضائية عاجلة بتهم التحريض على الكراهية والتمييز الديني.
النيابة العامة في باريس أعلنت، الأربعاء، أن الفاعلين “مواطنان أجنبيان غادرا الأراضي الفرنسية مباشرة بعد العملية”، مؤكدة أن ما جرى يكشف عن “رغبة واضحة في إثارة الاضطرابات داخل الأمة”. وأشارت إلى أن شخصين اقتنيا الرؤوس من مزارع في النورماندي بواسطة سيارة بلوحة تسجيل صربية، قبل أن تظهرهما كاميرات المراقبة وهما يضعانها أمام مساجد في أحياء مختلفة بالعاصمة وضواحيها، من بينها مونتروي، مونروج، مالاكوف وجونتيي.
وأضاف البيان أن التحقيقات التقنية أظهرت استخدام المشتبه فيهما خط هاتف كرواتي، ورصد عبورهما الحدود الفرنسية-البلجيكية صباح الثلاثاء، بعيد تنفيذ الفعل.
في السياق ذاته، أجرى الرئيس إيمانويل ماكرون اتصالًا مع ممثلين عن الجالية المسلمة بباريس، معبرًا عن “دعم الدولة الكامل لهم”، فيما حذّر قائد شرطة باريس لوران نونيس من احتمال وجود “تدخل أجنبي”، مذكّرًا بحوادث مشابهة في السنوات الماضية، مثل رسم نجمة داود في 2023، وتدنيس نصب تذكاري للهولوكوست في 2024.
يُذكر أن فرنسا تضم ما بين 5 و6 ملايين مسلم، ما يجعل الإسلام ثاني أكبر ديانة في البلاد. وتشير أرقام وزارة الداخلية إلى أن الأعمال المعادية للمسلمين ارتفعت بنسبة 75% منذ بداية 2025 مقارنة بعام 2024، مع تضاعف الهجمات الجسدية ثلاث مرات.