تسير مدينة خنيفرة بخطى واثقة لتجاوز سنوات التهميش والركود، حيث اختارت السلطات المحلية نمطًا جديدًا في التدبير يرتكز على مبادئ الحكامة الترابية والمقاربة التشاركية، مع الحرص على إشراك مختلف الطاقات المحلية الحية في صياغة وتنفيذ البرامج التنموية. ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة تموقع المدينة داخل الخريطة الترابية لجهة بني ملال خنيفرة.
وأكدت مصادر محلية أن المرحلة الراهنة تشهد دينامية متصاعدة من خلال إطلاق أوراش كبرى تروم تعزيز جاذبية المدينة وتقوية حضورها التنموي، مع التركيز على إحياء موروثها السياحي والثقافي والفني. هذه الدينامية اعتبرتها فعاليات محلية بداية انفراج حقيقي، بعد سنوات من الإحباط التي طبعت صورة المدينة في السابق.
كما أبرزت المصادر ذاتها أن انخراط مختلف الفاعلين المحليين في هذه الرؤية الموحدة، القائمة على الإرادة المشتركة والتدبير الميداني الفعّال، أعاد الأمل إلى ساكنة الإقليم، وفتح الآفاق أمام تنمية عادلة ودامجة تستجيب لتطلعات الساكنة وتستثمر الإمكانات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها المنطقة.