مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
العرائش / “آخر خبر”
متابعة: محمد الرحالي
احتفت ثانوية أحمد الراشدي التأهيلية بمدينة العرائش، صباح يوم الجمعة 14 نونبر 2025، بمرور خمسين عاما على انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، من خلال ندوة علمية حملت عنوان: «المسيرة الخضراء… درس في التضحية والوفاء لإمارة المؤمنين». وقد نظمت هذه الفعالية الوطنية – التربوية بشراكة بين المجلس العلمي المحلي بالعرائش والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وشارك في تأطير الندوة كل من الأساتذة: حسناء البطاني، ماجدة المستاوي، عمر العسري، ومحمد مومن، من هيئة التدريس بالمؤسسة.
استهلت الندوة بمداخلة حول السياق التاريخي للمسيرة الخضراء ودلالاتها الوطنية والدينية، مع إبراز مكانة هذا الحدث الكبير في ترسيخ الوعي الجماعي بقيمة الوحدة الوطنية واسترجاع السيادة الترابية للمغرب.
وفي محور ثانٍ، توقف المؤطرون عند رمزية التلاحم بين العرش والشعب، باعتباره حجر الزاوية في تحقيق لحظة المسيرة. وقد أبرز الأساتذة كيف شكلت هذه المبادرة التاريخية نموذجاً فريداً في النضال السلمي الجماعي.
كما تناول محور ثالث مسار تثبيت مغربية الصحراء في المحافل الدولية، في ضوء المستجدات الدبلوماسية والقانونية، ومن ضمنها قرار مجلس الأمن رقم 2797 لسنة 2025، وما يمثله من دعم متواصل للمقاربة المغربية في تدبير النزاع.
وأتيح لتلاميذ المؤسسة فتح نقاش مفتوح حول قيم المواطنة والمسؤولية الوطنية، حيث تبادلوا الرؤى حول دور الجيل الجديد في حماية الوحدة الترابية والمساهمة في بناء مستقبل الوطن.
كما شهدت الفعالية تنظيم مسابقة ثقافية حول تاريخ المسيرة الخضراء، ومشروع الحكم الذاتي، ورموز الوحدة الوطنية. وقد مرت المسابقة في أجواء من الحماس والندية الإيجابية، عكست تفاعل التلاميذ ورغبتهم في إثراء معارفهم التاريخية والوطنية.
وفي ختام الندوة، عبر الأساتذة عن شكرهم للحضور، مؤكدين على ضرورة تجسيد قيم المسيرة الخضراء في السلوك اليومي للتلاميذ، وتعزيز روح المبادرة والمواطنة لديهم. كما شددوا على أن التزام الأجيال الصاعدة يظل الضامن لاستمرار المسار الوطني الذي خطته المسيرة قبل خمسين عاما.
بهذه الأنشطة المتنوعة، تمكنت ثانوية أحمد الراشدي من تحويل ذكرى وطنية خالدة إلى لحظة تربوية ملهمة، تربط الماضي بالحاضر وتستشرف مستقبل الأجيال.
