بوريطة يؤكد استمرار المبادرة الملكية للحوار مع الجزائر وسط جمود العلاقات
شارك
في سياق حديثه عن تطورات العلاقات المغربية-الجزائرية، أعاد وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة التأكيد على مبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين. وأوضح بوريطة أن العاهل المغربي، ورغم غياب العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر منذ سنوات، وجه في 31 أكتوبر 2025 دعوة مباشرة إلى الرئيس الجزائري لإطلاق «حوار أخوي وصادق» يهدف إلى تجاوز الخلافات القائمة وبناء علاقات قائمة على الثقة وحسن الجوار.
وأضاف الوزير أن الرباط ما تزال تعتبر الحوار السبيل الوحيد لتجاوز حالة الجمود التي تطبع العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن المبادرة الملكية تعكس إرادة سياسية واضحة لإعادة التواصل بين الشعبين الشقيقين وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وبرغم أن الجزائر لم تصدر موقفا رسميا مفصلا بشأن الدعوة، فإن الأوساط الدبلوماسية تتابع باهتمام أي مؤشرات قد تساعد في إعادة بناء الثقة بين البلدين الجارين، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعاون إقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
ويرى مراقبون أن تجديد المغرب لدعواته للحوار ينسجم مع مواقفه الداعية إلى «طي صفحة الخلافات» والعودة إلى قنوات التواصل، غير أن مستقبل المبادرة يبقى رهينا باستجابة مماثلة من الجهة الجزائرية، ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بعد سنوات من القطيعة.