Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

المؤتمر التأسيسي للمكتب الجهوي للمجموعة الصحية الترابية والوكالات الصحية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة

آخر خبر

انعقد، صباح يوم السبت 27 شتنبر 2025، بالمركز العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان، المؤتمر التأسيسي للمكتب الجهوي للمجموعة الصحية الترابية والوكالات الصحية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحضور فعاليات نقابية وسياسية بارزة. وقد شهد المؤتمر انتخاب الأستاذ حمزة الإبراهيمي بالإجماع كاتبا جهويا لهذه المجموعة الصحية.

ترأس المؤتمر كريم بلمقدم، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية وعضو مؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بحضور مصطفى عجابعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والكتاب الإقليميين للنقابة بالجهة، بالإضافة إلى ممثلين عن الفيدرالية الديمقراطية للشغل وهيئات نقابية أخرى.

كريم بلمقدم اعتبر هذه المحطة التنظيمية “تاريخية”، لأنها تواكب التحديات المطروحة على القطاع الصحي، مؤكدا أن تأسيس أول مكتب جهوي للمجموعة الصحية بالجهة يعد نموذجًا يحتذى به من قبل مناضلات ومناضلي النقابة. وأوضح أن هذا المؤتمر جاء استجابة لمخرجات المؤتمر الأخير، الرامية إلى تقوية التنظيم النقابي للمساهمة في تطوير وتدبير المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات.

وشدد بلمقدم على ضرورة رفض تحميل الأطر الصحية والكوادر الطبية والتمريضية مسؤولية إخفاقات المنظومة الصحية، في ظل النقص الحاد في الموارد البشرية والمعدات وغياب المستلزمات الأساسية، مؤكدًا أن الإصلاح الصحي لا ينبغي أن يكون على حساب الشغيلة الصحية، بل يتطلب تحسين ظروفهم المهنية وضمان حقوقهم.

من جهته، أشاد مصطفى عجاب بمبادرة النقابة الوطنية للصحة العمومية، واعتبر أن المؤتمر يمثل قوة اقتراحية تسهم في تطوير القطاع الصحي، ويعكس النجاح النوعي للنقابة من خلال قيم المناصفة بين النساء والرجال، وتأكيد دور النساء في مواقع المسؤولية والقرار. كما شدد على أن المكتب الجهوي سيكون شريكا فاعلا إلى جانب الهيئات التي سيفرزها مشروع إصلاح المنظومة الصحية.

بدوره، أشار حمزة الإبراهيمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى أن المؤتمر شكل محطة تنظيمية جماعية بمشاركة كافة مناضلي القطاع، لخلق جهاز جهوي قادر على حماية المكتسبات والدفاع عن الحقوق المشروعة للشغيلة الصحية. وأكد الإبراهيمي أن تنزيل مشروع إصلاح المنظومة الصحية يتطلب تعبئة جماعية ونضالا مستمرا، مشددًا على ضرورة تقوية الجسم النقابي وتطوير آلياته التنظيمية لتحقيق تأثير حقيقي في حماية حقوق المهنيين وصون المكتسبات.

كما ركز الإبراهيمي على أن الحق في الصحة يعد من الحقوق الأساسية المرتبطة بمدى استفادة المواطنين من خدمات صحية عمومية جيدة، وأن مواجهة التحديات المرتبطة بالإصلاح الصحي تتطلب وجود نقابة قوية ومنظمة، لأن “من لا نقابة له لا قوة له، ومن لا تنظيم له لا مشروعية لديه“.

تميز المؤتمر بتنظيم محكم وحضور وازن، وشهد إلقاء كلمات للكتاب الإقليميين للنقابة بالجهة، كما حضره أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، والكتاب الجهويون من جهات أخرى، بالإضافة إلى ممثلي الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالمضيق والفنيدق.

هذا المؤتمر يؤكد على التزام النقابة الوطنية للصحة العمومية بتعزيز العمل النقابي الجهوي، والدفاع عن حقوق الأطر الصحية والتمريضية، والمساهمة الفعلية في تطوير المنظومة الصحية بالجهة بما يخدم المواطنين ويحافظ على مكتسبات الشغيلة الصحية.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...