مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
في خطوة جديدة لتنظيم الفضاء الرقمي وتعزيز مصداقية المعلومات المتداولة على الإنترنت، أعلنت السلطات الصينية عن تشديد الرقابة على المؤثرين وصناع المحتوى في المنصات الرقمية، من خلال تطبيق قواعد صارمة تهدف إلى ضبط جودة المحتوى المنشور ومصدره.
وبموجب هذه القواعد الجديدة، سيمنع أي شخص من التحدث في مواضيع مهنية حساسة مثل الطب، القانون، المالية أو التعليم، ما لم يثبت امتلاكه كفاءة أكاديمية أو خبرة موثوقة في مجاله. وتلزم التعليمات المؤثرين الراغبين في تقديم محتوى متخصص بتقديم ما يثبت مؤهلاتهم للمنصات قبل السماح لهم بالنشر.
وستتولى المنصات الكبرى مثل دووين (Douyin) وويبو (Weibo) وبيلي بيلي (Bilibili) مهمة التحقق من صحة الشهادات والمؤهلات المعلنة، على أن تواجه الحسابات المخالفة عقوبات تتراوح بين التعليق المؤقت والحذف النهائي، إضافة إلى غرامات مالية قد تصل إلى 100 ألف يوان (حوالي 14 ألف دولار أمريكي).
وأكدت السلطات الصينية أن هذه الإجراءات لا تستهدف الحد من حرية التعبير، بل حماية المستخدمين من المعلومات المضللة وضمان أن يكون المحتوى المتعلق بالمجالات الحساسة صادراً عن خبراء معتمدين وموثوقين. كما تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة شاملة تنتهجها بكين لبناء بيئة رقمية أكثر انضباطا ومصداقية، وسط تزايد تأثير المحتوى الرقمي على الرأي العام وسلوك المستهلكين.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس اتجاه الصين نحو تعزيز الرقابة المؤسسية على الفضاء الإلكتروني، بعد سلسلة من الحملات التي استهدفت في السنوات الأخيرة محتوى الترفيه والتعليقات السياسية. ويعتقد آخرون أن الخطوة قد تسهم في رفع جودة النقاشات الرقمية، لكنها في الوقت نفسه قد تثير جدلاً حول حدود حرية التعبير في الفضاء الإلكتروني الصيني، خاصة في ظل اتساع نفوذ المؤثرين كفاعلين اجتماعيين وإعلاميين.
