مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
آخر خبر
المغرب يواصل تعزيز مكانته كقوة ابتكارية في إفريقيا من خلال اتفاقيتين استراتيجيتين تم توقيعهما على هامش منتدى الصحراء الكبرى السنوي، الذي انعقد بين 13 و16 نوفمبر، بهدف جعل الداخلة مركزًا للتكنولوجيا والطاقة النظيفة على الصعيدين الوطني والقاري.
شهد حفل التوقيع مشاركة وزيرة التحول الرقمي والإصلاح الإداري، آمال الفلاح الصغروشني، ووزيرة التحول الطاقي، ليلى بن علي، إلى جانب والي جهة الداخلة وادي الذهب، علي خليل، ورئيس المجلس الإقليمي، ينجا الخطاط، وممثلين عن مركز البحث في الطاقات الجديدة والمتجددة وجامعة ابن زهر.
وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن رؤية المغرب للتنمية المستدامة في أقاليمه الجنوبية، وتعكس التوجه الاستراتيجي لتعزيز السيادة الوطنية في قطاعي التكنولوجيا والطاقة.
تركز الاتفاقية الأولى على إنشاء مركز بيانات رقمي متطور يُعرف باسم “إيغودار دجلة”، يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة. ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات استضافة البيانات، التخزين السحابي، والحوسبة على المستوى الوطني والعالمي، مع اعتماد تقنيات تبريد طبيعية وهندسة منخفضة الاستهلاك للطاقة.
وسيسهم المركز في تعزيز قدرة المغرب التنافسية في سوق البيانات العالمي، بالإضافة إلى بناء سلسلة قيمة محلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، ويعزز مكانة الداخلة كمركز رقمي منخفض الكربون في الجنوب المغربي.
أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بإنشاء معهد أكاديمي وعلمي يركز على الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والتقنيات الناشئة المرتبطة بالطاقة. ويهدف المعهد إلى تدريب الطلاب والباحثين على الخوارزميات، تحليل البيانات الضخمة، وإدارة الطاقة بكفاءة، بالإضافة إلى إجراء تجارب ومنصات بحثية بالتعاون مع الشركات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي.
ويطمح المعهد إلى بناء نظام بيئي للابتكار داخل الداخلة، ودعم الشركات الناشئة، وربط البحث العلمي بالتطبيقات العملية لتلبية الاحتياجات الإقليمية في مجالات الطاقة المتجددة، تحلية مياه البحر، الهيدروجين الأخضر، وإدارة الطاقة الذكية.
تعمل الاتفاقيتان جنبًا إلى جنب لتعزيز رؤية المغرب في جعل الأقاليم الجنوبية بوابة للابتكار المستدام في القارة، حيث تلتقي التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والموارد البشرية لتشكيل محور جديد للتنمية والابتكار في المغرب وأفريقيا.
