Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

الجزائر ترفض طلب إسبانيا إعادة فتح أنبوب الغاز المغاربي

آخر خبر

رفضت الجزائر مجدداً طلب إسبانيا إعادة فتح أنبوب الغاز المغاربي–الأوروبي، الذي أُغلق سنة 2021 عقب قرار مدريد دعمَ مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتبارها الحلّ الأكثر جدية ومصداقية.

وكان هذا الخط يشكل مساراً أساسياً لنقل الغاز الجزائري عبر المغرب نحو محطة طريفة في جنوب إسبانيا، قبل أن تُغلقه الجزائر في سياق توتر دبلوماسي حاد مع مدريد.

ووفق صحيفة أوكدياريو الإسبانية، فقد تقدّمت إسبانيا ودول أوروبية أخرى بطلب إعادة تشغيل الأنبوب بهدف تنويع مصادر الإمدادات الطاقية في أوروبا، غير أنّ الجزائر رفضت ذلك، ووصفت تلك المساعي بأنها “محاولات عقيمة”.

إغلاق الأنبوب كان جزءاً من سلسلة إجراءات اتخذتها الجزائر رداً على الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية، في محاولة للضغط على مدريد للتراجع عن دعمها لوحدة أراضي المغرب.

تواصل الجزائر، في المقابل، تمويل وتسليح ودعم جبهة البوليساريو، الحركة الانفصالية التي تدّعي إقامة كيان مستقل في الأقاليم الجنوبية للمغرب.

ورغم إغلاق خط الأنابيب، تشير بيانات مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية في إسبانيا إلى ارتفاع صادرات مدريد من الغاز نحو المغرب. ووفق المصدر نفسه، أصبح المغرب ثاني أكبر مستورد للغاز الإسباني بعد فرنسا.

ووصلت واردات المغرب من الغاز الطبيعي في يونيو 2025 إلى 858 جيغاوات ساعة، أي 35.5% من إجمالي صادرات الغاز الإسباني، مقابل 354 جيغاوات ساعة فقط لفرنسا. هذا الاتجاه يستمر منذ 2024، حين تفوّق المغرب لأول مرة على فرنسا في حجم الواردات.

وتعد إسبانيا اليوم معبراً استراتيجياً للمغرب في إطار سعيه لتنويع مصادر الطاقة وتقليص تبعيته الخارجية. كما يواصل المغرب تعزيز استثماراته في الطاقات المتجددة، التي تُسهم حالياً بما يفوق 45% من إنتاج الكهرباء، مع هدف بلوغ 52% قبل حلول سنة 2030.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...