Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

البرلماني محمد الحموتي.. سياسي من الشمال يمزج بين العقل الاقتصادي والهم الاجتماعي

في المشهد السياسي المغربي، غالبًا ما تبرز شخصيات بمسارها الأكاديمي والمهني الذي يمنحها بصمة خاصة في العمل العام. ومن بين هذه الشخصيات، يبرز اسم محمد الحموتي، النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة، كنموذج يجمع بين الخلفية الاقتصادية الصلبة والارتباط العميق بقضايا مجتمعه. لا يقتصر تأثير الحموتي على قبة البرلمان فحسب، بل يمتد إلى دوره المحوري داخل حزبه، الأصالة والمعاصرة.

من الرياضيات إلى دهاليز السياسة
تُعد رحلة الحموتي الأكاديمية مؤشرًا على شخصيته التحليلية والمنطقية. فبعد حصوله على شهادة البكالوريا في الرياضيات، انتقل إلى عالم المال والأعمال، حيث بنى مسيرة مهنية ناجحة قبل أن يعود إلى مقاعد الدراسة ليحصل على ماجستير في إدارة الأعمال. هذه الخلفية المزدوجة في الرياضيات والأعمال جعلت منه سياسيًا يميل إلى الأرقام والحلول العملية أكثر من الشعارات.

داخل البرلمان، يترجم الحموتي هذا التفكير إلى أسئلة برلمانية دقيقة وموجهة، لا تكتفي بوضع المشكلة بل تطلب حلولًا عملية. فعلى سبيل المثال، تابع بقوة قضايا حيوية مثل الاستراتيجية الطاقية، وتوفير الماء الشروب، والتعليم العالي، وجميعها قضايا تتطلب رؤية اقتصادية وتنموية.

صوت الحسيمة في البرلمان
يُعتبر الحموتي واحدًا من أبرز ممثلي إقليم الحسيمة، وهو إقليم يتميز بخصوصياته الاجتماعية والاقتصادية. وقد عكس أداؤه البرلماني هذا الارتباط، حيث كانت غالبية أسئلته ومداخلاته تركز على القضايا المحلية:

غياب طبيب قلب وشرايين في المستشفى الإقليمي.
تقدم الأشغال بالمركب الجامعي الذي يُعد حلمًا لشباب المنطقة.
اجتياح الحشرة القرمزية التي تهدد الموارد الفلاحية.
هذه المواضيع لا تُعد مجرد نقاط في جدول أعماله، بل هي تعبير عن تفاعله المباشر مع نبض الشارع في الحسيمة، وهو ما يمنحه شعبية وقبولًا واسعًا.

دوره القيادي داخل “البام” ومبادراته التنموية
لا يمكن فصل مسيرة الحموتي عن مسار حزب الأصالة والمعاصرة. فقد شغل مناصب قيادية مهمة، وآخرها كان انتخابه محاسبًا لمكتب مجلس النواب، وهو منصب يُبرز الثقة التي يحظى بها داخل الحزب. كما لعب أدوارًا رئيسية في التخطيط للحملات الانتخابية، وهو ما يؤكد على نفوذه وقدرته على التأثير في قرارات الحزب الإستراتيجية.

ومن أبرز إنجازاته التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، كان تقديمه لمقترح مشروع الاستثمار الصناعي في إقليم الحسيمة، الذي هدف إلى خلق فرص شغل وتنشيط الاقتصاد المحلي، بعيدًا عن الوعود السياسية التقليدية. هذا المقترح أظهر التزام الحموتي بتقديم حلول جذرية لمشكلة البطالة في المنطقة.

في الختام، يُقدم محمد الحموتي نموذجًا للسياسي الذي يجمع بين الخبرة المهنية، والتمثيل الفعال لقضايا منطقته، والدور القيادي داخل حزبه. شخصية تجمع بين العقل الاقتصادي والهم الاجتماعي، مما يجعلها تستحق المتابعة في المشهد السياسي المغربي.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...