أخنوش: أوراش الإصلاح تعزز الثقة وتؤسس لدولة اجتماعية متينة

آخر خبر

في إطار جولة “مسار الإنجازات”، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال لقاء تواصلي بالدار البيضاء، أن البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقتها الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية لم تعد مجرد وعود، بل تحوّلت إلى نتائج ملموسة يشعر بها المواطنون يومياً. وشدد أخنوش على أن هذه الأوراش تتماشى مع رؤية ملكية واضحة تهدف إلى بناء دولة اجتماعية قوية واقتصاد تنافسي يوفّر الفرص للجميع.

وأشار إلى أن برامج الدعم الاجتماعي التي تم تفعيلها استفادت منها أكثر من 4 ملايين أسرة، إلى جانب تعميم نظام التغطية الصحية الذي قلّص الفوارق في الوصول إلى الخدمات العلاجية. كما شهدت قطاعات عدة زيادات في الأجور استفاد منها أكثر من 4 ملايين مغربي، بينما تمكنت أكثر من 55 ألف أسرة من اقتناء سكنها الرئيسي بفضل دعم الدولة.

على الصعيد الاقتصادي، أكّد أخنوش أن المغرب حافظ على مناخ نمو إيجابي بنسبة 3.8% سنة 2024، مع توقع بلوغ 4.8% في 2025، رغم تأثيرات الجفاف التي ضربت الفلاحة. وأوضح أن قطاعات البناء والصناعة والخدمات تمكنت من خلق أكثر من 213 ألف فرصة عمل، ما يعكس التحول التدريجي في سوق الشغل من الاعتماد على الفلاحة إلى أنشطة إنتاجية حديثة.

وفيما يتعلق بجهة الدار البيضاء–سطات، قال أخنوش إن المنطقة، رغم كونها المحرك الاقتصادي الأول للمملكة، تواجه تحديات اجتماعية أبرزها ارتفاع البطالة بين الشباب. وأكد على ضرورة تعزيز جاذبية الاستثمار وتطوير نموذج اقتصادي جهوي قادر على توفير وظائف مستدامة. وفي هذا الإطار، أشار إلى إطلاق برنامج لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، يوفر دعماً يصل إلى 30% من قيمة الاستثمار، لتشجيع الشباب على إنشاء مشاريعهم وتنمية النسيج الاقتصادي المحلي.

كما شدد رئيس الحكومة على أهمية متابعة جميع المشاريع بغض النظر عن حجمها أو موقعها، مشيراً إلى برنامج “تدرّج” للتكوين المهني، الذي يستهدف تدريب 100 ألف متدرب سنوياً عبر تكوين تطبيقي يمتد لـ11 شهراً داخل المقاولات، ما يسهل إدماجهم في سوق العمل بشكل أسرع وأكثر واقعية.

وختم أخنوش حديثه بالتأكيد على أن قطاعي الصحة والتعليم يمثلان الركيزتين الأساسيتين للأوراش الاجتماعية الكبرى، مذكراً بأن المشاريع التي تم إطلاقها تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس تعكس إرادة ملكية راسخة للنهوض بالخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.