آمنة بوعياش خلال افتتاح منتدى تمكين الشباب: الفتاة محور التنمية الدامجة والمستدامة

في كلمةٍ لها خلال افتتاح المنتدى العلمي الذي انعقد يومي 22 و23 شتنبر 2025 تحت عنوان «تمكين الشباب: الفتاة في صلب تنمية دامجة ومستدامة»، أكدت السيدة آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على أهمية تمكين الشباب والفتاة كركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة.

بوعياش شكرت وزارة الشباب والثقافة والتواصل على اختيار موضوع يناقش تمكين الشباب والفتاة من منظور حقوقي وتنموي، معتبرة أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون إزالة العوائق أمام الشباب، وتوسيع فرص مشاركتهم السياسية والاقتصادية، وتعزيز قدراتهم على المبادرة وضمان الاستماع لأصواتهم.

وشددت على أن تمكين النساء والفتيات يمثل الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وأن تحقيق هذا الهدف يسرّع النمو الاقتصادي ويعزز مكاسب واضحة في مجالات الصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية. وفي هذا السياق لفتت الانتباه إلى الكلفة الكبيرة للتمييز وعدم المساواة، مقارنة بالعائد الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن سد فجوات الدخل بين الجنسين.

وأضافت بوعياش أن الفتيات يواجهن تمييزًا وصورًا نمطية تتطلب خلق بيئة تحمي كرامتهن وتضمن مشاركتهن الكاملة في الحياة العامة، مع ضرورة تمكينهن من فضاءات اتخاذ القرار.

وأكدت كذلك أهمية التصدي لظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، مشيرة إلى الدور الحيوي للفضاء الرقمي كحاضن لإبداعات الشباب ومجال للحوار والمواطنة، ما يستوجب تضمينه في برامج التمكين.

وأبرزت أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعتمد مقاربة تشاركية مع الشباب من مختلف جهات المملكة لفهم قضاياهم وعلاقتها بحقوق الإنسان، مشيرة إلى مشاركة شباب المغرب في الاستعراض الدوري الشامل بجنيف، واستشارات جهوية ووطنية مع الأطفال، خاصة في سياق زلزال الحوز، حيث طرح الأطفال توصيات تهم العنف الأسري، زواج الأطفال، والصحة الجنسية.

واختتمت بوعياش بالتأكيد على أن أي سياسة تنموية يجب أن تقوم على مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية، معتبرة أن الاستثمار في طاقات الشباب والفتاة هو استثمار في حاضر ومستقبل الوطن.