مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
توجت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (GANHRI)، بـ وسام الاستحقاق المهني لعام 2025، خلال المؤتمر الدولي الثامن لحقوق الإنسان والحق الانتخابيالمنعقد في مدريد في أكتوبر 2025، وذلك اعترافًا بجهودها المتواصلة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي.
وجاء هذا التكريم بمبادرة من اللجنة العلمية للمؤتمر المنظم من طرف جامعة الملك خوان كارلوس بمدريد وأكاديمية ليدر للتكوين المتقدم، بشراكة مع عدد من الجامعات الأوروبية، منها جامعة رزيشوف البولونية وجامعة لاس بالماس دي غران كناريا الإسبانية، إضافة إلى المحكمة الانتخابية العليا للقضاء الاتحادي بالمكسيك.
ويعد هذا الوسام تكريما أكاديميا يمنحه خبراء وقضاة وشخصيات حقوقية تقديرًا لمسارات متميزة في الدفاع عن حقوق الإنسان، وقد سبق أن ناله كل من روبرتو دي كالداس، الرئيس الأسبق للمحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان، وراكيل كاباييرو، المدافعة البارزة عن حقوق الإنسان في السلفادور.
وفي كلمة ألقتها عن بُعد خلال اختتام المؤتمر، عبّرت السيدة بوعياش عن تقديرها العميق للجنة العلمية على هذا التتويج، معتبرة أن “الوسام يرمز إلى نضال جماعي لكل المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان عبر العالم”، مؤكدة أن “الكرامة والعدالة والمساواة تظل جوهر هذا النضال الإنساني المشترك”.
كما شددت، بصفتها رئيسة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، على أن “الانتخابات تُعبّر عن إرادة الشعوب، لكنها لا تكفي وحدها لضمان الحقوق والحريات”، مضيفة أن “الديمقراطية ليست لحظة الاقتراع فقط، بل مسار مستمر تُبنى فيه السياسات العمومية على أساس احترام حقوق الإنسان”.
وتطرقت بوعياش في مداخلتها إلى التحولات التي تعرفها المجتمعات المعاصرة، معتبرة أن أنماط المشاركة والتعبير عن المطالب لم تعد محصورة في الأطر التقليدية، بل اتخذت أشكالًا جديدة عبر الفضاءات الرقمية والتعبئة الذاتية، ما يعكس – بحسبها – “بحث المواطنين عن قنوات بديلة للتعبير والمشاركة في ظل تراجع الثقة في الوسائط الكلاسيكية”.
كما تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة على النظم الانتخابية، مشددة على ضرورة أن يُواكب التطور التقني إصلاحٌ حقوقي ومؤسساتي يجعل من العملية الانتخابية فضاءً فعليًا للمواطنة والمشاركة لا مجرد آلية للتمثيل.
وختمت بوعياش مداخلتها بالتأكيد على الدور المحوري للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مواكبة التحولات الاجتماعية والتكنولوجية الراهنة، داعية إلى تعميق الحوار بين الأكاديميين والفاعلين الحقوقيين والمؤسسات من أجل مواجهة التحديات التي تفرضها الثورة الرقمية والتغيرات المتسارعة.
