مصرع 3 أشخاص من بينهم عنصرين من الوقاية المدنية أثناء عملية إنقاذ بدوار الزاوية بآكلو ضواحي أقليم تزنيت

شهد دوار الزاوية بالجماعة الترابية آكلو في إقليم تزنيت يوم امس الإثنين حادثًا مأساويًا أودى بحياة ثلاثة أشخاص، بينهم عنصران من الوقاية المدنية، فيما نقل شخص رابع إلى مصلحة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول في حالة حرجة.

بدأت المأساة عندما حاول أحد سكان الدوار إفراغ وتنقية مطفية من المياه والأوحال العالقة بقعرها، استعدادًا لتخزين مياه الأمطار القادمة. أثناء عمله، تعرض لاختناق بسبب نقص الأكسجين في المطفية، مما جعله يعلق في قعرها. تدخل أحد جيرانه لمحاولة إنقاذه، لكنه فقد الوعي بدوره بعد نزوله إلى القعر.

بسبب تفاقم الوضع، تم الاستنجاد بعناصر الوقاية المدنية الذين سارعوا إلى الموقع. وللأسف، تعرض عنصران من الوقاية المدنية لاختناق مماثل أثناء محاولتهما إنقاذ الضحايا. تمكنت الفرق من إخراج الأربعة بصعوبة بالغة، لكن تم إعلان وفاة العنصرين وصاحب المطفية بعد فشل جهود إنعاشهم، فيما لا يزال الشخص الرابع، الذي كان أول من حاول الإنقاذ، تحت العناية المركزة.

أثارت الحادثة مشاعر الحزن العميق بين سكان الدوار، وطرحت العديد من التساؤلات حول أسباب هذه الفاجعة. تُعرف هذه الحوادث بأنها ناجمة عن نقص الأكسجين في الأماكن المغلقة مثل المطفيات والآبار وبيئات الصرف الصحي، حيث يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي وربما الوفاة.

عادةً ما يلجأ رجال الوقاية المدنية إلى استخدام قنينات الأكسجين أثناء عمليات الإنقاذ في هذه الظروف، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان نقص المعدات أو عدم استخدامها هو السبب وراء فقدان عنصرين حياتهما. ويظل التحقيق الذي باشرته عناصر الدرك الملكي كفيلًا بالكشف عن الملابسات الكاملة لهذا الحادث المفجع.