مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
مدير النشر
سعيد بندردكة
للتواصل هاتفيا
+212661491292
الثابت و الفاكس
+212537375252
الإيميل
[email protected]
تحت عنوان( من مراكش للجديدة،الرابطة ديما ف حلة اجديدة) انطلق موكب مولاي علي الشريف في دورته الحادية عشرة، من مراكش الحمراء عاصمة المرابطين إلى مدينة الجديدة عاصمة دكالة،والتي تعرف في السياق التاريخي بماغازان،بتنسيق مع شبكة القراءة بالمغرب،فرع الجديدة.
انطلق الموكب في سيارة سياحية مجهزة،على الساعة السابعة والنصف صباحا،وعلى متنها ثمانية عشر شاعرا وشاعرة، وعاشقا للشعر،ومهتما بالإبداع في كل تمثلاته وتجلياته،ورؤساء بعض جمعيات المجتمع المدني،يحذوهم الشوق للقاء شعراء وشواعر المدينة، وتسبقهم الرغبة لتحقيق النواصل الفكري والثقافي والاجتماعي، وربط أواصر التلاحم الإنساني عبر الكلمة المعبرة، والمعاني السامية الجميلة الهادفة لنشر ثقافة الحب،والتجمع الإنساني الراقي،فكان الشعر خير وسيلة،وأجمل أداة لبلوغ المقصود،وأسمى سفير لأرواح المحبة والصفاء والبهاء.
كان الموكب صورة مصغرة لمجتمع إنساني، يسعى لخلق نوع من التناغم والانسجام بين أعضائه،بدءا من الإذاعة التي تم تحديثها في هذا الموكب تحت عنوان( إذاعة صوت الرابطة) قام بتنشيط فقراتها الأستاذ نور الدين حدوشي من أول نقطة لانطلاق الموكب حتى الوصول إلى مدينة الجديدة،تنوعت فقراتها بين قراءات شعرية بالفصيح والزجل،وأغان مغربية وعربية،ومستملحات وطرائف وحكايات وألغاز من التراث الشعبي المغربي،ونظرة على بعض الأماكن والمواقع التي توجد بين مراكش والجديدة،،مع الاستمتاع في نفس الوقت بمقطوعات وطنية بمناسبة عيد العرش المجيد.
وقد ركز الموكب على وضع برنامج مدروس للزيارة السياحية والثقافية لهذه المدينة التاريخية،كانت بدايتها زيارة الحي البرتغالي،وأزقته التاريخية بطابعها المعماري الحضاري والقلعة البرتغالية، والإطلالة على المدينة من علو شاهق كان الجنود المغاربة من خلاله يصوبون انظارهم في اتجاه المحيط الأطلسي لمعرفة السفن والبواخر الآتية من ما وراء بحر الظلمات سابقا،وحراسة المدينة من الأعداء الذين يتربصون بها،وتلك المدافع القديمة المصوبة فوهاتها اتجاه البحر مباشرة، شاهد قوي على أن القلعة بنيت خصيصا لغرض الحماية وتوفير الأمن زمن البرتغاليين،وفترة سيطرة السلطان العلوي محمد الثالث بن عبد الله عليها،وكانت الزيارة الثانية لبعض الأسواق الشعبية القريبة من الحي البرتغالي،وهي اسواق شعبية فيها كل مالذ وطاب،وفيها كل ماتشتهيه الأنفس والقلوب،تستهوي السكان وزائري المدينة بالتجول والتبضع والاطلاع على الجديد ،لتكون الزيارة الثالثة باتجاه البحر،للتمتع بمياهه الزرقاء وامواجه البيضاء ،ورماله الذهبية الصفراء كآخر جولة صباحية للموكب.
في المساء كانت الوجهة صوب دار الشباب حمان الفطواكي،حيث أقيمت الأمسية الشعرية، وحيث التقى الجمعان من شعراء مراكش والجديدة،تحت استقبال حضوري لمديرة دار الشباب حمان الفطواكي،السيدة شمس ضحى هبيب،والسيدة نعيمة مفيد رئيسة شبكة القراءة بالمغرب،فرع الجديدة،وكان لكلمة الشاعر محمد كابي وقع خاص ،ومذاق يفتح الشهية لمتابعته،وهو يلقي كلمة الترحيب بلغة شاعرية متقنة،ختمها في آخر قصيدة قرأها في الأمسبة بمقطع شهي جميل(على أشكالها تقع القلوب)،تلتها كلمة رئيسة الرابطة المراكشية للثقافة وإحياء الموروث الشعبي، وكلمة اخرى للسيد الكاتب العام للرابطة الأستاذ نور الدين حدوشي،مفسحا المجال للقراءات الشعرية،تحت تقديم شبابي رنان، بلكنة أهل طاطا،وجاذبية الكلمة السحرية المؤثرة التي يعرف الشاعر بدر هبول، كيف يصوبها في كل الاتجاهات باحتراف ذكي ومهنية أخاذة،فتوالى على المنصة الحمراء بحمان الفطواكي،أهل الشعر بفصيحه وزجله،وأهل الإبداع بجمال صوره، وتعدد مضامينه، فكان من مراكش: أمينة حسيم،الحاج عبد السلام البعليوي، نور الدين حدوشي،عبد المنعم البعليوي،محمد الرجفي،أمينة شنيقار، عبد الرحيم المطيعي،عبد الغني نافوخ، سمير الهبوجي،عبد الله امديفي،بدر هبول،ومن الجديدة: سعيد تاشفيني،محمد گابي،فاتحة بلالي، نعيمة مفيد،حفيظة الفائز، بديعة القديوي الإدريسي،حياة عبد الله،تنوعت إبداعاتهم بين الشعر العمودي وقصيدة النثر والزجل المغربي.