Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

فضيحة القنيطرة: مدير شركة فوغال يكشف ابتزاز مستشاري حروزة ويؤكد فشلها الذريع في إدارة المدينة..

في تطور مثير لقضية الشكاية التي تقدمت بها جماعة القنيطرة ضد شركة “فوغال” لتدبير النقل الحضري، كشف مالك الشركة خلال لقائه مع عبد الحميد المزيد، عامل إقليم القنيطرة، عن تفاصيل صادمة تكشف أبعاد الفساد المستشري داخل المجلس الجماعي، وتحديدًا في ظل قيادة رئيسة الجماعة، أمينة حروزة. إذ أفاد صاحب الشركة بأن بعض المستشارين في المجلس قاموا بابتزازه عبر سماسرة، مطالبين بمبالغ مالية مقابل السكوت عن التجاوزات التي ارتكبتها الشركة في تدبير قطاع النقل. هذا الكشف يعكس مستوى الفساد داخل الجماعة، ويضع حروزة في موقف محرج للغاية.

الحديث عن الابتزاز لم يكن مجرد اتهام عابر، بل توضح منه أن رئيسة الجماعة كانت على علم بتلك التجاوزات، بل ربما كانت تستجيب لهذه الضغوطات دون اتخاذ أي خطوة جادة لوقفها. ما يزيد الأمور تعقيدًا هو أن هذه القضية قد تكون جزءًا من محاولة للضغط على صاحب الشركة للامتثال لمطالب مستشاري حروزة، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى تأثير هذه الممارسات على سير العمل الجماعي في القنيطرة.

إن هذا الكشف يضع حروزة في موقع المسؤولية المباشرة عن الفشل الإداري والفساد الذي يعيشه المجلس الجماعي. فهي، بدلاً من أن تركز على محاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة، أصبحت جزءًا من شبكة معقدة من المصالح الشخصية التي لا تخدم سوى الفئات المتنفذة داخل المجلس. فبدلاً من الانشغال بالصراعات القضائية التي تضيع وقت المدينة ومواردها، كان الأجدر بحروزة أن تتخذ خطوات فعلية لتحقيق الاستقرار داخل المجلس والعمل على تحسين الخدمات للمواطنين.

الأمر الذي يزيد من تعقيد الصورة هو أن هذا الفساد ليس مجرد حالات فردية، بل هو جزء من أزمة هيكلية أعمق داخل الجماعة، والتي تسير في الاتجاه الخاطئ تحت قيادة حروزة. وبدلاً من التصدي لتلك التحديات، تواصل الرئيسة نهجها في اتخاذ قرارات غير مدروسة تُضاف إلى سجل الأخطاء القاتلة التي تلاحقها، والتي يمكن أن تضر بشكل دائم بمستقبل الجماعة.

إن ما كشفه مدير شركة “فوغال” يعد بمثابة جرس إنذار للجماعة وللسلطات المحلية في القنيطرة. فقد حان الوقت لتصحيح المسار ومحاسبة المسؤولين المتورطين في هذه الشبكات من الفساد، وعلى رأسهم رئيسة الجماعة التي فشلت في قيادة المدينة نحو الاستقرار والتقدم. إذا استمرت هذه الحالة، فإن القنيطرة ستظل تغرق في مستنقع من الصراعات القانونية والفساد الذي يهدد بتحويل المدينة إلى مجرد مسرح لصراعات المصالح الشخصية، بعيدا عن رفاهية المواطنين.

كتبته/ ميمونة داهي


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...