Afterheaderads-desktop

Afterheaderads-desktop

Afterheader-mobile

Afterheader-mobile

حملة مكثفة ضد بيع الملابس المقلدة في الدار البيضاء: الجمارك تلاحق مروجي المنتجات المقلدة

في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة التزوير والتهريب، نفذت فرق مراقبة تابعة للمديرية الجهوية للجمارك بالدار البيضاء-سطات حملة مداهمات واسعة لمواقع بيع الملابس الجاهزة والأكسسوارات المقلدة في عدد من أحياء الدار البيضاء. الحملة التي شملت مناطق مثل سيدي مومن وسيدي معروف ومولاي عبد الله، أسفرت عن اكتشاف محلات ومستودعات تستخدم لتخزين وتسويق منتجات مزيفة تحمل علامات تجارية عالمية. هذه السلع، التي تم تهريبها أو تصنيعها في ورش سرية، كانت تعرض بأسعار مرتفعة باعتبارها “نسخا عالية الجودة”.

العملية التي استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، انطلقت بناء على معلومات دقيقة جمعتها فرق التحليل والاستخبارات الجمركية، التي رصدت نشاط المحلات التجارية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان أصحابها يروجون للسلع المقلدة على حساباتهم، خصوصاً على “تيك توك”. بعد إجراء تحليلات فنية للمنتجات المعروضة، تبين أنها لا تمت للعلامات التجارية الأصلية بصلة، ما دفع الجمارك إلى تتبع مصدرها وتحديد ورش تصنيعها في الضواحي.

من خلال التحقيقات، تبين أن المحلات استخدمت واردات من الأقمشة المستوردة بطرق قانونية لإنتاج ملابس مقلدة في مصانع سرية بمنطقة الدار البيضاء، حيث يتم استغلال اليد العاملة المحلية لإنتاج نسخ غير قانونية لعلامات تجارية شهيرة. كما تبين أن هذه المنتجات تُسوق بأسعار منخفضة في الخارج، ثم يتم إرسالها إلى المغرب عبر شركات الإرساليات لتوزيعها محلياً.

خلال العام الماضي، تمكنت الجمارك من معالجة مئات الطلبات المتعلقة بالسلع المقلدة، حيث تم ضبط مئات الآلاف من المنتجات المهربة التي تشمل النسيج ومستحضرات التجميل، إضافة إلى الإلكترونيات وقطع غيار السيارات. بلغت القيمة الإجمالية للمصادرات حوالي 21.2 مليون درهم، مما يبرز حجم التجارة غير القانونية في هذه المنتجات.

مراقبو الجمارك أكدوا أن الحملة التي استهدفت المحلات المخالفة تتماشى مع الاستراتيجية الرامية إلى حماية السوق المحلي والمستهلكين من المنتجات المقلدة، حيث تم إعداد محاضر قانونية لمتابعة المتورطين في هذا النشاط غير المشروع.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...