تعديل عدد ساعات الدراسة الأسبوعية بالمغرب…نحو تحسين النظام التعليمي

ميلودة جامعي

في خطوة مهمة نحو تطوير النظام التعليمي بالمغرب، قررت وزارة التربية الوطنية البدء في دراسة جدوى تعديل عدد ساعات الدراسة الأسبوعية في المؤسسات التعليمية. يأتي هذا القرار استجابة للحاجة الملحة لمزيد من المرونة والتكييف مع احتياجات الطلاب ومتطلبات العصر.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة المغربية لتعزيز جودة التعليم وتحسين أداء الطلاب. فقد بدأت وزارة التربية بإنجاز دراسة ميدانية استطلاعية وطنية بعنوان “حول تدبير الزمن المدرسي والإيقاعات المدرسية والبيداغوجية بالمؤسسات التعليمية” بهدف رصد مدى ملاءمة الزمن المدرسي الحالي وتقديم التوصيات المناسبة لتحسينه.

ومن المتوقع أن تمر هذه الدراسة بعدة مراحل أساسية، بدءًا من توثيق نتائج تدبير وتنظيم الزمن المدرسي، وصولاً إلى دراسة بعض نماذج الزمن المدرسي في أنظمة تعليمية أخرى. ومن المهم أن تشمل الدراسة جميع أطراف العملية التعليمية، بما في ذلك التلاميذ، والأساتذة، والمفتشين، وجمعيات الآباء والأمهات، لضمان التمثيل الشامل والشفافية في العملية.

وبالتأكيد، تهدف هذه الدراسة إلى تحسين تجربة التعلم للطلاب وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفاعل والاستيعاب الأفضل. ومن المنتظر أن تسهم نتائج الدراسة في صياغة سياسات تعليمية تلبي احتياجات الطلاب وتسهم في تطوير مستقبلهم الأكاديمي والمهني.

تجدر الإشارة إلى أن متابعة ومراقبة تنفيذ هذه الدراسة ستكون من مسؤولية المفتش العام للشؤون التربوية بالتعاون مع رؤساء أقسام الشؤون التربوية وأعضاء هيئة التفتيش الجهوي. ومن المتوقع أن يتم رفع التقرير النهائي قبل نهاية يونيو، بهدف تطبيق التوصيات المقترحة في العام الدراسي القادم.

باختصار، تعتبر خطوة تعديل عدد ساعات الدراسة الأسبوعية في المغرب خطوة إيجابية نحو تحسين النظام التعليمي وتلبية احتياجات الطلاب ومتطلبات العصر، وننتظر بفارغ الصبر النتائج المترتبة عن هذه الجهود المباركة.