بحضور والي مدينة مراكش سعيد العلوة….مكتب طلبة الطب والصيدلة جميع الطلبة وأولياء الأمور ينظمون  مسيرة حاشدة “المطالبة بالتدخل الفوري لحل الأزمة التي يعاني منها القطاع التعليمي الطبي”  

ميلودة جامعي

ابراهيم افندي

في ظل تصاعد التوتر بين طلاب الطب والصيدلة من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى، نظمت أمهات وآباء وطلاب كلية الطب والصيدلة بمراكش مسيرة حاشدة يومه الأربعاء 10 يوليو 2024. جاء هذا التحرك بعد 7 أشهر من المقاطعة المستمرة للدروس والتدريب، والتي تجاوزت الـ200 يوم.

منذ بداية السنة الدراسية، دخل طلاب الطب والصيدلة في إضراب شامل، مطالبين بتحسين ظروف الدراسة والتدريب العملي. استمرت المقاطعة لمدة فصلين دراسيين، مما أدى إلى توقف تام للدروس والتدريبات السريرية، ما أثار قلق الأهالي وأثار تساؤلات حول مستقبل الطلاب.

شن مكتب طلبة الطب والصيدلة بمراكش عن تنظيم مسيرة جهوية يوم الأربعاء 10 يوليو 2024. بدأت المسيرة من موقع *Sup De Co* الدوار وانتهت في كلية الطب والصيدلة بمراكش *FMPM*. اشترط على المشاركين ارتداء اللون الأسود كرمز للتضامن والجدية في المطالب.

انطلقت المسيرة في تمام الساعة السادسة مساءً، تحت حراسة مشددة من العناصر الأمنية لضمان سلامة المشاركين وتجنب أي اضطرابات. حضر الوالي سعيد العلوة لتفقد الأوضاع ومتابعة التحركات عن قرب.

يطالب المشاركون في المسيرة وزير الصحة بالتدخل الفوري لحل الأزمة التي يعاني منها القطاع التعليمي الطبي. تتضمن المطالب الرئيسية تحسين جودة التعليم الطبي، توفير التدريبات العملية المناسبة، وحل المشكلات الإدارية التي تعيق سير الدراسة بانتظام.

ناشد مكتب طلبة الطب والصيدلة جميع الطلبة وأولياء الأمور بالحضور والمشاركة بكثافة في المسيرة. كما دعا المكتب إلى الالتزام بالوقت المحدد وارتداء اللون الأسود كدليل على التضامن والوحدة.

عبّر المشاركون في المسيرة عن إحباطهم من تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم، مؤكدين على ضرورة الإصلاح الفوري. حمل المتظاهرون لافتات تعبر عن استيائهم وتطالب بإصلاحات جذرية في النظام التعليمي الطبي.

تشكل هذه المسيرة نقطة تحول في مسار الإضراب، حيث يأمل المشاركون أن تسهم في لفت أنظار المسؤولين إلى مطالبهم وضرورة التدخل السريع لحل الأزمة. يبقى الأمل معقودًا على تجاوب وزارة الصحة واستجابة الوزير للمطالب، لتحقيق مستقبل أفضل لطلاب الطب والصيدلة في المغرب.

٠