المستشار البرلماني باشتوكة أيت باها خارج حفل البيعة والولاء للسنة الثالثة على التوالي

ميلودة جامعي

في تطور جديد، وللسنة الثالثة على التوالي، لم يتلقى المستشار البرلماني باشتوكة أيت باها والفاعل الاقتصادي المعروف بأكادير دعوة لحضور فعاليات حفل البيعة والولاء التي ستقام في مدينة تطوان نهاية هذا الشهر. هذا القرار جاء في ظل استمرار المتابعات القضائية التي يواجهها المستشار في محاكم جرائم الأموال بمراكش ومحكمة الاستئناف بأكادير في قضايا جنائية.

تلقى المدعوون من إقليم باشتوكة أيت باها كباقي أقاليم الجهة دعوات للحضور لحفل الولاء الذي يترأسه الملك محمد السادس. إلا أن الدعوة لم تشمل من يعرف محليًا بـ”إمبراطور ماسة”، وهو لقب يشير إلى المستشار البرلماني المذكور، وذلك على خلفية تورطه في ملفات قضائية ما زالت منظورة أمام المحاكم.

في هذا السياق، كلفت وزارة الداخلية ولاة وعمال الأقاليم بعدم استدعاء المسؤولين المتابعين قضائيًا إلى حفل الولاء، وذلك تفاديًا لأي إحراج يمكن أن يسببه وجودهم. وقد شهدت السنوات الماضية حوادث مماثلة، حيث تم منع بعض المسؤولين والمنتخبين من حضور الحفل في اللحظات الأخيرة نتيجة لتورطهم في قضايا مشابهة.

من المتوقع أن يقيم الملك محمد السادس حفل الولاء أواخر شهر يوليوز الجاري ضمن فعاليات الاحتفالات الرسمية بذكرى عيد العرش المجيد في القصر الملكي بمدينة تطوان. ويعتبر هذا الحفل من أبرز المناسبات الرسمية في المغرب، حيث يتم فيه تجديد البيعة والولاء للملك من قبل مختلف الفاعلين والمسؤولين في الدولة.

يعد استبعاد المستشار البرلماني من الدعوة لحضور حفل الولاء بمثابة خطوة تعكس التزام السلطات المغربية بمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة. كما أنها توجه رسالة قوية إلى جميع المسؤولين بضرورة احترام القانون والابتعاد عن أي ممارسات قد تعرضهم للمساءلة القانونية.

يظل حفل البيعة والولاء مناسبة مهمة لتأكيد التلاحم بين الملك والشعب المغربي، ويعكس الاستقرار والتقدم الذي يشهده المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس. ويبقى احترام القانون والنزاهة من المبادئ الأساسية التي تسعى المملكة لترسيخها في جميع مؤسساتها ومسؤوليها.